استطاع خبير كاميرات مراقبة في مديرية الأمن العام تحديد هوية ملثم أحرق مركبتين، وألحق أضرارا بمركبة ثالثة، عندما أضرم النيران بهما فجرا وهو ملثم.

وقضت محكمة بداية جنايات أحداث مادبا بحبس فتى لمدة 3 سنوات بدار رعاية الأحداث، بعد ثبوت إضرامه حريقا بسيارتين في مدينة مادبا فجرا، بينما كان الفتى ملثما.

ودانت المحكمة الفتى بتهم جناية إضرام النار في مركبات الغير مكررة مرتين، وجنحة حمل وحيازة أداة حادة (مشرط)، وجنحة التسبب بإلحاق الضرر بالأموال العامة.

وأدى استعار النيران بمركبتين الى أضرار لحقت بمركبة لشركة البريد الأردني، نتيجة تطاير الشرر من الحرائق .

وحسب الوقائع التي قنعت بها المحكمة فإن المتهم (الحدث) أضرم الحريق في مركبتين أثناء اصطفافهما أمام منزل صاحبيهما، بعد وضعه (مخدة) تحت العجل الأمامي لإحداهما ووضع مادة البنزين، وبعدها أشعل النار فيها ومن ثم قام بالفرار، حيث امتد الحريق إلى مؤخرة المركبة الثانية.

ونتيجة الحريق سمع صاحبا المركبتين صوتا خارج منزلهما، وباستطلاعهما للأمر تبين أن النار مشتعلة بمركباتهما، حيث تم استدعاء الدفاع المدني وإطفاء المركبتين، ونتيجة للحريق وتطاير بعض الشرر فوق مركبة تعود لشركة البريد الأردني التي تعرضت لأضرار، ونجم عن ذلك أضرار بمركبة المشتكي محمد تتمثل بحريق مقدمة المركب.

وبعد رجوع المشتكيين إلى كاميرات المنزل تبين أن المشتكى عليه (الحدث) هو من قام بإضرام الحريق، وتم إجراء خبرة فنية على تسجيلات الكاميرا من قبل خبير أمني مختص والذي جاءت نتيجته بمشاهدة شخص يرتدي فروة لون غامق وبنطال جينز، طويل القامة، متوسط البنية، يرتدي قفازات وملثم ويحمل جالون شفاف بداخله مادة حمراء اللون قام بسكبها على مقدمة المركبة وكان معه قطعة إسفنجية أو قماش وسكب عليها المادة وأشعل النار بواسطة قداحة واشتعلت النار بالمركبة ولاذ بالفرار، كما تبين وجود تطابق تام بين صورة الحدث مع الشخص الظاهر في التسجيلات وبعد إجراء تطابق تبين أن هناك تطابقا بالجسم وفي شكل الفروة ولونها وخطوطها وهناك شبه كبير في محجر عيون الشخص الملثم.