أخر الأخبار
أصبحت الأحلام مصدر خوف وهلع لي، فماذا أفعل؟
أصبحت الأحلام مصدر خوف وهلع لي، فماذا أفعل؟

السلام عليكم

أن تكون شخصاً أكثر ثقة في نفسك، ولا تستمع لهذه الأحلام، والأحلام من الشيطان، ومرتبطة بالقلق، ولا شك في ذلك، تجاهلها هو الطريقة الصحيحة، ولا تحكيها للناس، واستعذ بالله تعالى من شرها، واسأل الله خيرها، واتفل ثلاثاً على شقك الأيسر، كما ورد في السنة المطهرة، الخوف من الموت -أيها الفاضل الكريم- لا يؤدي إلى الموت، والإنسان يخاف من الموت خوفاً شرعياً وليس خوفاً مرضياً، الخوف الشرعي نعني به أن يكون للإنسان قناعة مطلقة أن الموت مآل حتمي (إنك ميت وإنهم ميتون)، ولا شك في ذلك، والإنسان يسأل الله تعالى حسن الخاتمة، ويحسن الإنسان عمله، ويعيش على الأمل والرجاء، ويكون دائماً متأملاً في رحمة الله تعالى.
والخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان لحظة ولا ينقصه لحظة، اسأل الله تعالى دائماً العيشة الهنية والميتة السوية، وهذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، والإنسان حين يحرص على الصلاة في وقتها، ويكون له ورد قرآني يقرأه بتدبر وتمعن، ويحرص على الأذكار خاصة أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الاستيقاظ، هذه تعطي دفعة إيمانية كبيرة، وتجعل الإنسان يحس حقيقة بالاطمئنان التام، فأرجو -أيها الفاضل الكريم- أن تحرص على ذلك، وهذا أمر مجرب.
الأمر الآخر هو: أن تعيش حياة صحية، أن تمارس الرياضة بانتظام، أن تحسن التواصل الاجتماعي، أن تحسن إدارة وقتك، أن تكون باراً بوالديك، أن تتجنب السهر، هذه الحياة الراشدة، الحياة الصحيحة التي تبعث في الإنسان الطمأنينة، وتعصم الإنسان من أن يكون عرضة لنوبات الهرع، أو الهلع، أو القلق، تكون الحياة طيبة ومتوازنة، والآن أنت -ما شاء الله- مقدم على الدراسة في استراليا، فيجب أن تستثمر وقتك بصورة صحيحة، وتكون شاباً مطمئناً مؤمناً متوكلاً على ربك، وتسعى دائماً للعمل الصالح الذي يفيدك في الدنيا والآخرة.