أخر الأخبار
بعد خسارة الثانية.. أعين النصراويين شاخصة على “كأس الملك”
بعد خسارة الثانية.. أعين النصراويين شاخصة على “كأس الملك”

وكالات - الكاشف نيوز: خسر فريق النصر بطولته الثانية في غضون شهر واحد، بعد تلقيه الهزيمة أمام الهلال في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، ليودع المنافسات بعد خروجه منذ وقت قصير من بطولة دوري أبطال آسيا، على يد العين الإماراتي بركلات الترجيح.

وفقد الفريق النصراوي فرصته لتعديل موسمه من خلال التتويج بكأس السوبر السعودي الذي يقام في الإمارات، خصوصاً أن النصر كان يحتاج فقط لانتصارين من أجل التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2020. وتضاعفت مشاكل النصر فنياً وإدارياً، بعد تعرض لاعبه وهدافه ونجمه كريستيانو رونالدو للطرد في نصف النهائي أمام الهلال، ليفشل اللاعب في قيادة الفريق إلى منصات التتويج في الموسم الثاني على التوالي، خلال البطولة نفسها، حين خسر العام الماضي أمام الاتحاد في نصف النهائي، قبل أن يتلقى هزيمة جديدة في الدور نفسه أمام الهلال في العام الحالي.

وبعد فوزه ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية في الصيف، وإبرام إدارته عدداً من الصفقات القوية بالتوقيع مع السنغالي ساديو ماني والبرتغالي أوتافيو والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، قدّم فريق النصر موسماً ضعيفاً على مستوى النتائج والألقاب، إذ يبتعد بـ12 نقطة عن الهلال المتصدر الذي اقترب من حسم لقب دوري المحترفين السعودي، كما خسر الفريق بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس السوبر في أقل من شهر، بعد الهزيمة أمام العين والهلال.

ولم يتبقَّ لفريق النصر سوى فرصة واحدة، تتمثل في تحقيق لقب كأس الملك هذا الموسم؛ إذ سيلاقي الخليج في مباراة نصف النهائي، على أن يقابل الفائز بينهما الطرف المنتصر من اللقاء الآخر الذي يجمع فريقي الاتحاد والهلال.

ورغم فوزه على الهلال بنتيجة 2 - 1 في نهائي كأس الملك سلمان للأندية، تلقى النصر 3 هزائم متتالية أمام خصمه في مختلف المسابقات هذا الموسم، بعد الخسارة أمام الهلال في الدوري بنتيجة 0 - 3، ثم الخسارة من جديد في كأس موسم الرياض بنتيجة 0 – 2، وبعدها الخسارة في نصف نهائي السوبر بنتيجة 1 - 2.

وأصبح المدرب البرتغالي لويس كاسترو في موقف صعب للغاية؛ إذ إن مستقبله التدريبي مع الفريق لم يعد مضموناً، خصوصاً بعد الخروج الآسيوي وعدم تحقيق لقب كأس السوبر، ما يعني إمكانية رحيله بنهاية الموسم حتى في حال تحقيق لقب كأس الملك.

وبعيداً عن نتائج النصر ومستواه هذا الموسم، يعيش البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق وضعاً متقلباً، فالمهاجم الخبير يملك أرقاماً مميزة على المستوى الفردي، إذ يعد الأكثر تهديفاً وتمريراً للكرات الحاسمة في الدوري بـ39 مساهمة تهديفية، بعد أن رفع رصيده إلى 29 هدفاً، بالإضافة إلى 10 مساهمات تهديفية.

ومع تحقيقه لقب هداف العالم في 2023 بعد أن سجّل 54 هدفاً خلال 59 مباراة، وتسجيله أكثر من «هاتريك» في المباريات الأخيرة مع النصر، فإن رونالدو يعاني باستمرار في بعض المواجهات الكبيرة هذا الموسم، بعد إضاعة الكثير من الفرص السهلة في مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام العين الإماراتي، بالإضافة إلى فقدانه أعصابه في أكثر من لقاء مع فريقه محلياً.

ودخل كريستيانو في مناوشات مع جماهير الهلال ضمن فعاليات كأس موسم الرياض 2024، كما فعل حركة غير أخلاقية تجاه جماهير فريق الشباب، بعد أن رددت اسم منافسه التاريخي ليونيل ميسي، خلال مباراة النصر والشباب دورياً، ما تسبب في إيقافه لمدة مباراة من جانب لجنة الانضباط.

وفي نصف نهائي كأس السوبر، لم يتغير شيء بالنسبة لرونالدو، الذي فقد أعصابه في كرة مشتركة مع علي البليهي مدافع الهلال، ليتعرض للطرد من جانب محمد الهويش حكم المباراة، بعد تصرفه غير الرياضي داخل الملعب أمام اللاعبين والجماهير.

ويعاني رونالدو من عدم التسجيل في آخر 3 مباريات ضد الهلال، بعد تألقه أمام الفريق نفسه في بطولة كأس الملك سلمان، ليفشل في التسجيل أو الصناعة خلال المواجهات الأخيرة، ويُطرد بشكل مباشر في نصف نهائي كأس السوبر، ليضاعف مشاكل فريقه النصر داخل الملعب وخارجه.

وعلى صعيد الأرقام، خسر البرتغالي بطولته الخامسة مع النصر رسمياً؛ إذ خسر بطولات السوبر والكأس والدوري في الموسم الماضي، كما ودّع منافسات دوري أبطال آسيا وكأس السوبر هذا الموسم، مع إمكانية ارتفاع هذا الرقم مع ابتعاد النصر تماماً عن المنافسة على لقب الدوري، ما يجعل الوضع صعباً بالنسبة للفريق ولقائده وهدافه الأول الذي ارتدى قميص الأصفر، ليس فقط لتحطيم الأرقام الفردية ولكن لتحقيق الإنجازات والبطولات الجماعية، وهو العنصر المفقود حتى الآن في علاقة كريستيانو بالنصر.