وكالات - الكاشف نيوز: جعل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الجماهير تعتقد دائماً بأنّ مكانته "الخارقة" ستطيل مسيرته إلى الأبد في كرة القدم، لكنّ الزمن لا يرحم؛ فخلال المواجهة الأخيرة أمام سلوفينيا، كان المنتخب البرتغالي على وشك الإقصاء من كأس أمم أوروبا، ولم يتمكن من إنقاذه سوى الحارس البطل ديوغو كوستا.
يبقى المهاجم البرتغالي المخضرم أحد أفضل اللاعبين في العالم، حتى بعد انتقاله إلى دوري روشن السعودي، وهو ما يثبت رغبة كريستيانو في إثبات أنه قادر على الاستمرار في أن يكون الأفضل، وبذلك فهو قادر على إقناع روبرتو مارتينيز مدرّب الفريق بالاعتماد عليه.
في مشاركته السادسة في البطولة القارية، وهو رقم قياسي تاريخي للمسابقة، وجد كريستيانو رونالدو البطولة الأكثر تعقيداً في مسيرته مع البرتغال، فلا يزال مهاجم النصر السعودي غير قادر على تسجيل أي هدف في كأس أمم أوروبا خلال هذه النسخة.
وسدد النجم البرتغالي 5 تسديدات في متوسط المباراة الواحدة، أكثر من أي لاعب آخر في فريقه، وتعد رغبته التنافسية هي التي تجعله محور الفريق الذي يقوده المدرّب روبرتو مارتينيز، والذي يواصل الثقة في كريستيانو على الرغم من أنه ليس في أفضل مستوياته البدنية أو الكروية، ومع ذلك، يبدو أنّ البرتغال تعاني بوجوده خلال يورو 2024.
كريستيانو الحل الوحيد للبرتغال
إذا لم يكن كريستيانو قادراً على إنهاء الجفاف التهديفي، فإنّ البرتغال فريق غير قادر على التغلب على دفاعات المنافسين، فلا يزال حلهم الوحيد في الهجوم هو الأسطورة البرتغالي، وهو أمر ملحوظ للجميع، لكن في الوقت ذاته، وجوده لا يسمح بمشاركة عدد من النجوم الذي يتعيّن على روبرتو مارتينيز استغلالهم، وهو ما يعني أنّ مواصلة الاعتماد عليه يمثل مشكلة إذا استمر الفريق في التعامل مع المباريات بنفس الطريقة.
هل هذا يعني أنّ كريستيانو يجب أن يبقى على مقاعد البدلاء لتحسين أداء البرتغال؟ الإجابة غامضة، فعلى الرغم من أنّ الاستغناء عن أحد أفضل المهاجمين في العالم حتى اليوم، لا يبدو حلاً ذكياً، لكن يجب أن يكون روبرتو مارتينيز قادراً على تغيير عقلية الفريق الذي يواصل الاعتماد بشكل مفرط على كريستيانو رونالدو.
ويبدو من غير المرجح أن تتمكن البرتغال من إيجاد الحل لكل مشاكلها في هذه البطولة الأوروبية، لأنها عملية طويلة ستتطلب تغيير عقلية جميع أعضاء الفريق، أو أن يقرّر كريستيانو الاعتزال الدولي، ومن بعدها سيضطر مارتينيز لبناء فريق جديد والاعتماد على لاعبين جدد.