وكالات - الكاشف نيوز: تنطلق اليوم الخميس منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بتسع مباريات تشهد الكثير من الأمل للمنتخبات العربية ببلوغ كأس العالم، ومبدئياً وقبل بداية الدور ضمن العرب تمثيلاً بمنتخب آسيوي على الأقل في المونديال مع وجود 5 منتخبات عربية في مجموعة واحدة.
تتقسم منافسات هذا الدور على 3 مجموعات، تضم كل منها 6 منتخبات، ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة لكأس العالم مباشرة مع انتقال الثالث والرابع للملحق الذي يتم فيه تقسيم 6 منتخبات على مجموعتين، ليتأهل متصدر كل مجموعة للمونديال رافعين عدد المتأهلين من آسيا إلى 8، مع إمكانية إضافة منتخب آخر من صاحبي المركز الثاني الذي سيتأهل للملحق العالمي.
المجموعة الأولى ستشهد ديربي خليجياً بالجولة الأولى يجمع بين منتخب قطر وضيفه الإماراتي الذي أجرى تعزيزات مهمة على قائمته بضم 5 لاعبين جدد هم مكينزي هانت، لاعب فليتوود الإنكليزي، وجونيور نداي، مهاجم مونبلييه الفرنسي، وعادل محمد، حارس ساوثامبتون، والمدافعان خميس المنصوري وكوامي أوتون من الدوري المحلي، بالوقت الذي يتطلع فيه بطل آسيا لاستثمار خبرة نجومه الموجودين بالقائمة التي ضمت 4 لاعبين تجاوزوا حد 100 مباراة دولية وهم المعز علي وأكرم عفيف، 112 مباراة دولية لكل منهما، وعبد العزيز حاتم وكريم بوضياف، 121 مباراة دولية.
وتشهد المجموعة أيضاً لقاءً ساخناً بين منتخب إيران، التي تبحث عن المشاركة الرابعة على التوالي مونديالياً، ومنتخب قيرغزستان الذي بدأ بفرض ذاته بالبطولات الآسيوية، إضافة للقاء يجمع أوزباكستان بالمنتخب الغامض دائماً كوريا الشمالية.
المجموعة الثانية ستشهد مواجهتين عربيتين بكل من جولاتها بظل وجود 5 منتخبات عربية فيها، ويفتتح المنتخب الفلسطيني منافسات المجموعة بلقاء مضيفه كوريا الجنوبية، صاحب الرقم القياسي الآسيوي بالبقاء في المونديال 11 مرة. ويأمل الفلسطينيون أن يواصلوا النتائج المميزة التي حققها وسام أبو علي، مهاجم الأهلي المصري، وزملاؤه بعد بلوغهم الدور الثاني في أمم آسيا الماضية.
وتشهد المجموعة استضافة العراق لعُمان في البصرة، علماً أن كفة مواجهات الفريقين في أرض نسور الرافدين تميل بوضوح للمضيف الذي فاز 6 مرات خلال 7 مواجهات.
أما وصيف بطل آسيا الأردن فيبحث عن مشاركته المونديالية الأولى بتاريخه حين يستضيف الكويت التي تأهلت لمونديال 1982، ونجح الأزرق ببلوغ هذا الدور رغم بدايته المتعثرة بالدور الثاني حين خسر على أرضه من الهند، علماً أن آخر فوز كويتي على الأردن يعود لعام 2014.
ولا يختلف اثنان على تسمية المجموعة الثالثة بمجموعة الموت، بوجود 3 منتخبات عملاقة فيها هي أستراليا واليابان والسعودية، وستكون هذه الجولة بمثابة الحرب الباردة بين هذا الثلاثي بظل عدم وجود مواجهة مباشرة بين أي منهما.
ويستضيف الأستراليون البحرين بعدما نجح الكنغر بتجاوز الدور الماضي تجاوزاً مثالياً مع تسجيل 22 هدفاً دون أن تهتز شباكه، علماً أن الأستراليين كانوا قد احتاجوا للملحق بآخر نسختين لضمان المقعد المونديالي.
أما السعوديون فيتطلعون مع مانشيني لتحقيق نتائج مشابهة لما حققه هيرفي رونار بالتصفيات الماضية حين نجح بحسم التأهل مبكراً، قبل أن يسجل بداية مثالية بالمونديال تمثلت بالفوز على الأرجنتين، أما الضيف إندونيسيا فيمثل المنتخب الوحيد المتأهل للدور الثالث رغم بدء مشاركته بالتصفيات من الدور الأول، الذي ضم أضعف منتخبات آسيا من حيث التصنيف، علماً أنه سبق لإندونيسيا المشاركة في مونديال 1938 تحت مسمى جزر الهند الشرقية.
وعلى غرار أستراليا، نجح اليابانيون ببلوغ هذا الدور دون تلقي أي هدف بالدور الماضي، ليبدأوا رحلتهم هذا الدور بلقاء الصين التي لم تحقق أي انتصار بآخر 16 مواجهة ضد الساموراي.
تصفيات نارية مليئة بالحسابات تبدأ بجولة حساسة لا مجال لإهدار النقاط فيها بانتظار معرفة عدد المنتخبات العربية التي ستنجح بالنهاية بقطع تذكرتها نحو المونديال الذي تستضيفه أميركا وكندا والمكسيك.