أخر الأخبار
للأزواج.. قليل من الجنون والأنانية لسعادة أبدية
للأزواج.. قليل من الجنون والأنانية لسعادة أبدية

عمان - الكاشف نيوز

الملل والركود مشكلة يعاني منها معظم المتزوجين، خاصة بعد مرور سنوات عديدة من الزواج، والسبب الرئيسي فيها هو سير الحياة على وتيرة واحدة، وعدم التجديد لفترات طويلة. 

الخطورة تكمن في أنه أحيانا يصل الملل إلى حد التباعد بين الزوجين، وسيطرة الصمت أو ما يعرف باسم "الخرس الزوجي"، على العلاقة، ومع الوقت يعيش الزوجان تحت سقف بيت واحد، ولكن في جزر معزولة. 

وتؤكد خبيرة العلاقات العاطفية شيرين عاطف أن كثيرا من الأزواج تأخذهم تفاصيل الحياة الزوجية، بمسئولياتها وشعورهم المستمر بحاجة أبنائهم لهم، وضرورة رعايتهم المستمرة، وبذل كل الجهد لإسعادهم، ولكن مع الوقت وكلما تقدم العمر بالأبناء وبدأوا في تحمل مسئولياتهم جزئيا، يشعر الزوجان بهذا الملل، نتيجة ظهور الفراغ بعد تحررهم من مسئوليات أبنائهم. 

تضيف شيرين أن ما يزيد من هذا الملل، هو نسيان الزوجان للاستمتاع بحياتهم في خضم المسئوليات التي كانوا يتحملونها، وعدم تخصيص وقت لهذه المتعة، وعدم اعتيادهم على الاهتمام ببعضهم البعض. 

وتنصح خبيرة العلاقات العاطفية للمقبلين على الزواج بضرورة تخصيص وقتا للمتعة، لا يتنازلون عنه تحت أي ظرف من الظروف، قد ينفع التنازل في طول الوقت المخصص لهذه المتعة، تبعا للمسئوليات الملقاة على عاتقمها، لكن لا يجب التنازل كليا عن الحصول على المتعة من وقت لآخر، وتخصيص وقت للزوجين معا، ودون الأبناء. 

وبالنسبة للأزواج الذين بالفعل اخترق الملل حياتهم، فتنصحهم شيرين بضرورة التجديد السريع ودون التفكير كثيرا في التفاصيل، ومدى ملاءمة ذلك لحياتهم، وتقبل أبنائهم لهذا التجديد، لأنه لن يعني الأبناء في شيء، ولن يكونوا جزءا منه، فلابد أن يهرب الزوجين معا وحدهما لأي مكان يختارنه سويا، تاركان الأبناء عند أي من أفراد العائلة، ولا داعٍ للشعور بالذنب حيال ترك الأبناء، فطوال السنوات الماضية كانت كل الرحلات للأبناء، والحفلات والمصايف حتى الخروج للغداء أو العشاء، كان من يحدده الأبناء. 

لذلك ليس هناك ما يدعو للشعور بالذنب من تخصيص عدة أيام لكما معا، لتنقذوا حياتكما وحياة أبنائكم من التفكك، فقليل من الأنانية الممزوجة بالجنون ستنقذ حياتكما الزوجية، وتعيد لكما السعادة المفقودة.