×

القدس - الكاشف نيوز : حذرت شخصيات إسلامية من المنشورات التي وزعت في القدس القديمة، والتي طالبت بإخلاء المسجد الأقصى في ساعات المساء لتقديم قرابين لهم داخل المسجد بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي، محملين حكومة الاحتلال أي مسؤولية قد تنجم عن هذه الدعوات المتطرفة.

وكانت حركة ما تسمى "عائدون للأقصى" وزعت وعلقت منشورات الليلة الماضية باللغة العبرية والعربية في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة ومداخل المسجد الأقصى، طالبوا فيها بإخلاء المسجد الساعة الخامسة عصر اليوم الخميس، لتقديم القرابين بمناسبة عيد "الفصح العبري".
كما طالبت جماعات "الهيكل" شرطة الاحتلال بالسماح لهم بتقديم قرابين الفصح داخل الأقصى خلال أيام عيد "الفصح"، حيث قدمت المجموعات المتطرفة طلبا رسميا تحت اسم "الحركة لتجديد قربان الفصح"، طالبوا خلاله بالسماح لهم بادخال قرابين ومعدات المذبح إلى صحن الصخرة لمرة واحدة في السنة لتقدمة قربان واحد، ووقع على الطلب قرابة 300 متطرف، وجاء في الطلب: "عيد الفصح هو الزمان الوحيد في السنة التي يمكن فيها تقديم قربان الفصح. وعدم تقديم القربان وهو مخالفة كبيرة وعقابها كبير".

مدير الأقصى: إخلاء الأقصى حلم
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن "اخلاء" المسجد الأقصى هو حلم للمستوطنين، وهدف هذه الدعوات المتطرفة هو استفزاز مشاعر المسلمين.

وحمل الشيخ الكسواني شرطة الاحتلال وحكومة الاحتلال مسؤولية تصرفات المستوطنين، وطالبهم بلجم تصرفاتهم الاستفزازية داخل الأقصى وفي القدس القديمة.
ودعا الشيخ الكسواني كافة المسلمين التواجد وشد الرحال الى المسجد الأقصى كل يوم وخاصة في الأيام القادمة لافشال الدعوات المتطرفة باقتحام المسجد خلال أيام "عيد الفصح" العبري.
وأوضح الشيخ الكسواني أن أبواب المسجد الأقصى لن تغلق خلال أيام عيد الفصح- كما جرى العام الماضي بالأعياد اليهودية- ولن تفرض شرطة الاحتلال قيودا على دخول المسلمين اليه.

الشيخ عكرمة صبري: التمادي يولد التوتر
بدوره قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري : "ان دعوات "اخلاء" الاقصى استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك لحرمة الأقصى".
وأضاف الشيخ صبري ان هذا التمادي من قبل المستوطنين يولد توترا في المنطقة كلها، مستنكرا "الادعاءات الباطلة والخزعبلات للمستوطنين بشأن المسجد الأقصى، والتي تخالف الحقائق والتعاليم الدينية".
وحمل الشيخ صبري حكومة الاحتلال مسؤولية أي انتهاك للمسجد الاقصى، لانهم من يحمون ويدعمون المستوطنين للقيام بأعمال العربدة والفوضى.
وأكد الشيخ عكرمة صبري ان الاقصى للمسلمين وحدهم ولهم الحق بالتواجد والرباط فيه في كل الأوقات دون أي عراقيل أو قيود احتلالية، ولن يخلوه او يتخلوا عنه، وسيبقى الرباط فيه للتصدي لتصرفات المستوطنين، مشيدا بثبات المرابطين في المسجد الاقصى.

شرطة الاحتلال: اعتقال مستوطنين
من جهتها قالت شرطة الاحتلال في بيان لها صباح اليوم انها قامت باعتقال مستوطنين أثناء تواجدهما بأزقة القدس القديمة خلال ساعات الليلة الماضية، وبحوزتهما حقيبة بداخلها اعلانات ومنشورات تدعو الى اغلاق منطقة الحرم من اجل ترميمها.
وأضافت الشرطة أن أفرادها قاموا باعتقالهما وتحويلهما للتحقيق.

مشروع تهويدي جديد
وفي سياق متصل اطلقت "وزارة السياحة "وبلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة قطارات وحافلات إسرائيلية، مشروع " القطار السياحي" ليتجول داخل البلدة العتيقة بمحاذاة سورها الجنوبي، وذلك مع بداية "عيد الفصح"، وحسب الاعلان يسير القطار بمسار مدته نصف ساعة من باب الخليل غرب البلدة العتيقة مرورا بالحي الأرمني، والحي اليهودي المحتل، ومن ثم إلى منطقة حائط البراق (أنقاض حارة المغاربة).
وسينطلق هذا المشروع بجولات تجريبية مع بداية عيد الفصح التوراتي في يومي الجمعة والسبت المقبلين، وستبدأ جولاته منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة ليلا بواقع جولتين كل ساعة، بسعة استيعابية تصل إلى 56 راكب في الجولة الواحدة.
ويشتمل هذا القطار التهويدي على ارشاد صوتي بسبع لغات حول ما يزعمه الإسرائيليون عن مواقع دينية وتاريخية يهودية.