×

عواصم - الكاشف نيوز : كشف مصدر مطلع على مجريات اللقاءات التي جمعت العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز مع وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل، أنّ السعودية طلبت مكتوبًا رسميًا من حركتي حماس وفتح ، بتفويضها التدخل لتحريك ملف المصالحة وإعادة تفعيله.

والتقى وفد من حركة حماس برئاسة مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وصالح العاروري ومحمد نزال، مع العاهل السعودي وولي عهده نايف بن عبد العزيز إضافة لوزير الدفاع محمد بن سلمان في مكة الخميس الماضي.

وأكدّ المصدر أن حماس قدمت تفويضها الرسمي عن طريق رئيس مكتبها السياسي ووفده المرافق، إلّا أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس رفض تقديم هذا التفويض.

وأشار المصدر إلى أن مسؤولين سعوديين أكدوّا رفض عباس تقديم التفويض، وتحفظه عليه، دون أن يفصحوا عن الأسباب.

وكانت قيادات فتحاوية قد أعربت سابقًا عن رفضها لـ"اتفاق مكة 2"، بدعوى أنه بديل عن الدور المصري.

وقد نقل عن عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بفتح، قوله إنه يرفض أي اتفاق أو مسعى جديد يكون بديلًا عن الدور المصري.

أمّا حركة حماس فقد رحبت منذ البداية بدور سعودي يدعم عملية المصالحة ويؤسس لاتفاق مكة 2، تكون فيه المملكة مع أطراف عربية أخرى شاهدة على تنفيذ أي اتفاق يقضي التفاهم عليه.

وقد نقل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" المقرب من دوائر الحكم في المملكة العربية السعودية عن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بعد الاتصال به قوله، إن لقاءاته بالملك السعودي وقيادات بالمملكة كانت ناجحة ومبشرة، معبرّا عن امتنانه للقيادة السعودية.

وقال خاشقجي إن مشعل أكّد تأييد حماس لمشروع عربي إسلامي تحت قيادة المملكة العربية السعودية، دون أن يوضح ماهيته.

واعتبرت حماس على لسان أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، هذه الزيارة انفراجه حقيقية في العلاقة بين الطرفين، بعد ثلاثة سنوات تجمدت فيها الاتصالات بينهما.