أخر الأخبار
“داعش” يتبنى مسؤولية تفجير السيارات في غزة
“داعش” يتبنى مسؤولية تفجير السيارات في غزة

غزة - الكاشف نيوز : أعلن تنظيم " داعش" مساء الأحد، تبنيه مسئولية استهداف 5 سيارات تابعة لعناصر في حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، بعبوات ناسفة.

ودمرت انفجارات شبه متزامنة في شمال مدينة غزة خمس سيارات تعود لناشطين في حركتي حماس والجهاد الاسلامي صباح الاحد.

وقالت الشرطة التابعة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة إن الهجمات تسببت بـ"اضرار مادية" فقط.

وتوعدت الشرطة بأن منفذي التفجيرات "لن يلفتوا من العقاب" معلنة فتح تحقيق.

وأصدرت كتائب عزالدين القسام وسرايا القدس، بيانا أكدا فيه أنهما لن تتهاونا في ملاحقة الأيادي الآثمة التي استهدفت مركبات عناصرهما في مدينة غزة الحد.

وقالت الكتائب والسرايا في بيان مشترك لهما حول استهداف مركبات المقاومين بمدينة غزة "إن هذه الأفعال القذرة لن تثنينا عن دورنا وواجبنا المقدس في حماية شعبنا والدفاع عن أرضنا والإعداد لمواجهة عدونا، فبوصلتنا نحو العدو، ولن يظفر المتربصون سوى بالخيبة والعار".

ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية ما جاء في البيان المشترك من أن "هذه الأفعال الإجرامية تحمل عنوانا واحدا، وهو التساوق مع الاحتلال وخدمة أهدافه، وأن الأدوات المأجورة المنفذة تضع نفسها في مربع الخيانة".

وأوضح أن "بعض الأيادي الآثمة الغادرة، تحاول النيل من المقاومة في محاولات يائسة بائسة، في الوقت الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني المجاهد الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وذكرى الملحمة البطولية العظيمة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد هذا العدوان الهمجي".

وفي وقت سابقن قال شهود إن قنابل وضعت تحت السيارات المتوقفة امام منازل أصحابها، ووقعت كل الانفجارات تباعا خلال ربع الساعة.

وتعود ثلاث من السيارات الى اعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واثنتان الى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، حسبما ذكر الشهود.

وتدين الحركتان الاسلاميتان اللتان تشكلان القوتين الرئيسيتين في القطاع، باستمرار الحركات الجهادية وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق ويضاعف انشطته في شبه جزيرة سيناء المصرية المحاذية لغزة.

وهذه الهجمات غير مسبوقة على عدة مستويات، حيث أنها اول مرة تستهدف فيها جماعة الجهاد الاسلامي التي تعتبر ثاني اكبر قوة في غزة، كما انها اول هجوم منسق (بواسطة خمسة قنابل انفجرت خلال 15 دقيقة في حي الشيخ رضوان) يستهدف هذا العدد من اعضاء الحركات الاسلامية في غزة.

ومؤخرا بث غزاويون التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا تسجيل فيديو يدعو الى مهاجمة حركة حماس.

وسبق ان استهدفت عدة هجمات عناصر من حماس بعضهم مسؤلون كبار، وكذلك عددا من المباني التابعة للحركة.

وحصل اضخم هجوم في مطلع ايار/مايو حين تبنت جماعة سلفية متشددة تطلق على نفسها اسم "انصار الدولة الاسلامية في بيت المقدس" اطلاق قذيفتي هاون على موقع للتدريب تابع لكتائب القسام جنوب قطاع غزة. كما تبنت الحركة هجوما في حزيران/يونيو ضد سيارة احد كوادر جهاز الامن التابع لحماس.

وفي حزيران/يونيو، وعقب العديد من الهجمات ضد حماس واهدف اجنبية، اعتقلت حماس التي قمعت بقسوة في 2009 الحركات السلفية المتطرفة التي تدعو الى الجهاد ووصلت الى تدمير احد مساجدها، عشرات من الاوساط السلفية الناشطة في القطاع.

وفي كل مرة توحي طريقة تنفيذ العملية بانها من باب التهديد او التحذير، اذ تحصل التفجيرات في كل مرة خلال الليل او في ساعة لا يكون هناك مارة في الجوار.

وقامت حركة حماس في حزيران/يونيو باعتقال عشرات الاشخاص من الاوساط السلفية، اثر هجمات استهدفت قواتها ومصالح اجنبية في القطاع.

وقتل احد العناصر السلفيين في اشتباك مع الشرطة، ودفعت الاعتقالات الحركة السلفية إلى اطلاق العديد من التهديدات ضد حماس.

وعقب هجمات الاحد، توعدت الشرطة في حماس بالحزم في مواجهة مرتكبيها، ما يعني ان ذلك قد يقود الى مزيد من الاعتقالات.

ويرى الخبراء ان حماس التي تعد حوالى 30 الف مسلح تسيطر على الوضع في قطاع غزة. الا ان الغزاويين يبدون مخاوف حيال تفاقم الوضع مع انتشار الفقر وتزايد البطالة وتاخر عملية اعادة الاعمار بعد عام من الحرب الاسرائيلية على غزة التي استمرت 51 يوما، اضافة الى هجمات تنظيم الدولة الاسلامية في شبه جزيرة سيناء المصرية والخلاف الفلسطيني الفلسطيني والحصار الاسرائيلي واغلاق الحدود مع مصر.

ويخشى المحللون من تزايد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في غزة والذي اصبح له فرع في سيناء، بعد سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، وخاصة بين الشباب في القطاع المكتظ الذي يعيش فيه 1.8 مليون شخص.

وتندد حركتا حماس والجهاد الاسلامي باستمرار بتنظيم الدولة الاسلامية، وصرح مسؤول في حماس مؤخرا ان "جماس لا تريد ان تتحول غزة الى سوريا او العراق لان ذلك سيكون هدية للاحتلال الاسرائيلي".

وتعتبر حماس والجهاد الاسلامي ان تصرفات تنظيم الدولة الاسلامية "تشوه صورة الاسلام وتخالف تعاليمه".

ومؤخرا هدد تنظيم الدولة الاسلامية بجعل قطاع غزة واحدة من مناطق نفوذه في الشرق الأوسط متهما حركة حماس بأنها غير جادة بما يكفي بشأن تطبيق الشريعة.

وجاء ذلك في تسجيل فيديو صدر من معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

وفي رسالة موجهة إلى "طواغيت حماس"، قال عضو مقنع في التنظيم المتطرف "بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء.. زبد يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم".

وأضاف "ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة". وفي ذلك إشارة إلى التقدم الذي يحرزه التنظيم في سوريا بما في ذلك في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وهذا تحد نادر لحماس التي تمارس تضييقا أمنيا على الجهاديين في غزة، الذين يعارضون هدنتها مع إسرائيل وكذلك المصالحة مع حركة فتح.