أخر الأخبار
إتفاقات تسليم سوريا صواريخ أس 300 ما زالت سارية
إتفاقات تسليم سوريا صواريخ أس 300 ما زالت سارية

موسكو-الكاشف نيوز

اعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل الاثنين في موسكو ان سوريا تامل الحصول على قرض من روسيا قبل نهاية العام، مضيفا ان كل اتفاقات تسليم بلاده صواريخ اس-300 ما زالت "سارية المفعول". وفي اعقاب لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد جميل ان دمشق تبحث حاليا مع موسكو في الحصول على قرض، مبديا امله في التوصل الى اتفاق بهذا الصدد "قبل نهاية العام" الجاري.

وردا على سؤال عن قيمة القرض، قال جميل "ما زلنا نناقش" ذلك، حسبما ذكرت وكالة ايتار تاس. من جهة اخرى، صرح جميل ان دمشق تعول على تسليمها صواريخ اس-300 الروسية ارض جو. واكد ان "العلاقات بين سوريا وروسيا تتعزز لمصلحة السلام في المنطقة".

وأكد جميل أن الخطوات العسكرية والسياسية الرامية إلى إسقاط النظام في سوريا فشلت، محملا الغرب المسؤولية الرئيسية عن معاناة الشعب السوري. وأشاد بدور موسكو في إعداد البيان الختامي لقمة "الثماني" ورفضها بعض البنود غير المقبولة التي سعى الغرب إلى إدراجها فيه. كما ثمن دور روسيا في تقديم المساعدات إلى سوريا.

وأشار جميل إلى أن الأزمة السورية قد طال وقتها وأن خسائرها البشرية والمادية تتزايد. وبدوره صرح سيرغي لافروف ان روسيا تواصل جهودها لتنظيم مؤتمر دولي للسلام حول سوريا في جنيف.

وقال لافروف في بداية اجتماعه مع قدري جميل "نواصل لقاءاتنا مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة (السورية) لاقناع الجميع بقبول المبادرة الاميركية الروسية". واضاف "للاسف، معظم مجموعات المعارضة، وخلافا للحكومة، لا تبدي اهتماما" بذلك.

ونقلت وكالة انترفاكس عن لافروف قوله إن الاتفاق الذي تم الشهر الماضي في أيرلندا الشمالية لتعاون الجانبين على طرد"الإرهابيين والمتطرفين" يجب أن "يصبح أحد النقاط الأساسية للمؤتمرالدولي (للسلام) المقترح". وأضاف: "من المؤسف بالنسبة لنا أنه على عكس الحكومة السورية فإن قطاعا كبيرا من المعارضة بما في ذلك الائتلاف لم يبد مثل هذاالاستعداد بعد."
           
وأوضح لافروف أن روسيا تواصل جهودها لتنظيم مؤتمر دولي للسلام الخاص بسوريا في جنيف. وقال لافروف في بداية لقاء مع نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل "نواصل اللقاءات مع ممثلي الحكومة وكل مجموعات المعارضة (السورية) لإقناع الجميع بقبول المبادرة الأميركية الروسية".

 وأردف: "للأسف، معظم مجموعات المعارضة، وخلافا للحكومة، لا تبدي اهتماما" بذلك.

وميدانيا حققت المعارضة نتائج ايجابية بسيطرتها على خان العسل في ريف حلب، وهي تعتبر احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت اياما بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني "سيطرت الكتائب المقاتلة على بلدة خان العسل الاستراتيجية الواقعة بريف حلب الغربي ومشطت الحي الجنوبي من البلدة الذي كان محاصرا فيه عدد من ضباط وعناصر القوات النظامية".

وافاد عن استسلام عدد من هؤلاء مع استمرار الاشتباكات على بعض الاطراف الجنوبية بين مقاتلي المعارضة وعناصر آخرين. وتعتبر خان العسل احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي. وحاولت المعارضة المسلحة مرارا الاستيلاء عليها خلال الاشهر الماضية، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع من دون ان تنجح في بسط سيطرتها عليها.

ووقعت ابرز المعارك في خان العسل في مطلع آذار (مارس) عندما سيطر المقاتلون المعارضون على مدرسة الشرطة الواقعة عند طرف البلدة بعد معركة تكبد خلالها الطرفان حوالى مئتي قتيل واستغرقت ثمانية ايام. كما سيطروا على اجزاء اخرى من البلدة ليخسروها بعد ايام قليلة.

وفي 19 آذار (مارس)، تبادل الطرفان الاتهامات باطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية على خان العسل ما تسبب بمقتل حوالى ثلاثين شخصا، مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا.

وشكلت الامم المتحدة على الاثر لجنة للتحقيق في مسالة استخدام الاسلحة الكيميائية المحظورة في النزاع السوري. الا ان اللجنة لم تتمكن من دخول سوريا بسبب اشتراط السلطات اقتصار التحقيق على خان العسل، بينما طلبت الامم المتحدة السماح لها بالتنقل في كل سوريا.