أخر الأخبار
بمنتخب النشامى نفاخر .. أداء ساحر وفوز باهر
بمنتخب النشامى نفاخر .. أداء ساحر وفوز باهر

عمان - الكاشف نيوز

من حق جماهير كرة القدم الأردنية أن تفتخر برجال طوعوا المستحيل، فتية تسلحوا بالعزيمة ورفضوا الهزيمة، لن ينظروا لتاريخ وقدرات، وإنما كان هدفهم رفع علم الوطن الحبيب عاليا في أهم وأقوى المواجهات، لتتوسع الطموحات، وتكبر الآمال والتطلعات. تصدر النشامى وبجدارة ركب منتخبات المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، وسحبوا من الكنغر الاسترالي الصدارة بفوز جديد وبهدفين نظيفين، وهو الفوز الذي سيسهم في تعزيز الحظوظ في الانتقال للدور الحاسم لكأس العالم في روسيا 2018 وإلى نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2018. وكان للدعم والاهتمام المتواصل للأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم كامل الأثر في استعادة النشامى لصورتهم المعهودة، حيث اللقاءات المتواصلة للأمير علي وحرصه على حضور التدريبات والمباريات بهدف رفع الهمة وحث اللاعبين على بذل كل جهد مستطاع في سبيل تحقيق الانتصارات وتحقيق الانجازات. لقد قدم النشامى وهو ما لم يقدمه منذ فترة أداء ساحرا وفوزا باهرا أسعد الجماهير التي التفت حول النشامى في ليلة لن تنسى من ليالي الفرح التي دشنها منتخب الوطن بفضل الروح القتالية العالية والتصميم والتكاتف لصياغة فوز على منتخب أقل ما يمكن القول عنه بأنه بطل آسيا. نعم، منتخبنا خطف الصدارة عن جدارة، حيث رفع الرصيد إلى 10» نقاط، وتراجع منتخب استراليا للمركز الثاني برصيد 9 نقاط، وفيرغستان ثالثا برصيد «5» نقاط وطاجكستان اخيرا برصيد نقطتين، وهذه الارقام النقطية ستشكل الحافز الاكبر لمنتخب النشامى للمحافظة على الصدارة فيما تبقى من لقاءات، والفرصة ستكون متاحة لان الفوز على استراليا حقق عدة اهداف.  كيف فاز النشامى؟ أحسن الجهاز الفني بقيادة البلجيكي بول بوت صنعا حينما أعد الفريق خير اعداد من النواحي النفسية والبدنية ، ووضع «الخطة» المحنكة للانقضاض على الكنغر، وهو ما تحقق فعلا حيث قلب النشامى الطاولة في الشوط الثاني وسحروا منتخب استراليا المدجج بالنجوم المحترفين في اوروبا بالأداء والتمرير المتقن والهجمات السريعة واستثمروا الفرص خير استثمار فكان الخروج بفوز كبير. ولقد كان كافة لاعبي منتخب النشامى نجوم المباراة دون استثناء، ولعب المهاجم حمزة الدردور دورا مهما في الحسم حينما تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 46 ونفذها الخبير حسن عبد الفتاح كرة قوية التصقت بشباك الحارس فدريلكي، لتكن بمثابة الضربة الأولى التي أدت إلى اصابة منتخب استراليا بالدوار. ولم تتوقف طموحات النشامى عند تسجيل الهدف، حيث تراجع اللاعبون الى الخلف لامتصاص ردة فعل منتخب استراليا وللمحافظة على التقدم، لكن البلجيكي بول بوت كان يعطي تعليمات من تحت الماء للاعبيه بضرورة تسجيل هدف اخر من خلال شن هجمات مرتدة سريعة في حال تسلم الكرة واستثمار المساحات الواسعة التي كان يخلفها لاعبو منتخب استراليا في مناطقهم جراء التقدم للمواقع الهجومية، ولاحت للنشامى بضع فرص دونما أن ننجح في التسجيل، إلا أن حانت لحظة الفرح مجددا وتحديدا بالدقيقة 84 حيث وصلت الكرة للخطير ياسين البخيت الذي مرر باتجاه رجائي عايد فراوغ وسدد لكن كرته ارتطمت بمدافعي استراليا لتتهيأ الكرة أمام «المشاغب» حمزة الدردور والذي وضعها بفن وثقة داخل الشباك معلنا نهاية الحكاية بفوز اردني جديد على استراليا، لقد كان الدردور بمثابة «البعبع» للمنتخب الاسترالي  الجماهير .. اللاعب رقم «1» شكلت جماهيرنا وكالعادة حضورا قويا حينما امتلأت مدرجات استاد عمان الدولي، حيث حرصت على الهتاف المتواصل لنشامى المنتخب وعلى امتداد شوطي المباراة لتشكل حافزا ودافعا لمنتخب النشامى لتقديم كل ما يملكون من عطاء. الجماهير كانت اللاعب رقم «1» في هذه المباراة، والصحف الاسترالية اكدت بانها تهاب هذا الجمهور الذواق والمتعطش للانتصارات والذي يشجع بطريقة استثنائية تجعل اللاعبين يقدمون افضل ما لديهم. شكرا لجماهيرنا التي تعتبر فاكهة الملاعب والحافز والداعم المهم للاعبي النشامى ونتمنى ان يتواصل هذا الحضور في اللقاءات المقبلة حيث مواجهة طاجكستان يوم الثلاثاء المقبل في السابعة مساء على ستاد عمان الدولي.  وجه «حسن» عاش حسن عبد الفتاح فرحة كبيرة وهو يمهد الطريق لمنتخبنا الوطني في تحقيق الفوز حينما تقدم لتنفيذ ضربة الجزاء والصقها في الشباك الاسترالية. حسن عبد الفتاح بالمناسبة سبق له أن سجل في مرمى منتخب استراليا في عمان بالتصفيات المونديالية التي اقيمت عام 2012 ومن ضربة جزاء ايضا حيث فاز يومها منتخبنا 2-1. عبد الفتاح سجل هدفه الاول بمرمى استراليا في العام 2012 من ضربة جزاء بالدقيقة 51 وفي الشوط الثاني وعاد وكرر ذات المشهد في مباراة الخميس وسجل بالدقيقة 46 ومن ضربة جزاء وفي الشوط الثاني ايضا. عبد الفتاح شكل مفتاحا مهما في صناعة هجمات المنتخب الوطني وبفضل خبرته استطاع ان يتلاعب بدفاع منتخب استراليا ويمرر كرات نموذجية للمهاجمين فكان عاملا مهما في هذه المباراة.  شفيع مصدر ثقة البداية جاءت استرالية، حينما عمل لاعبوه على فرض افضليتهم من خلال الاستحواذ على الكرة لاكثر وقت ممكن بهدف تحييد لاعبي منتخبنا الوطني والجماهير، لكن منتخبنا تعامل مع تلك الاطماع بحذر، وكان عامر شفيع مصدر الثقة الاول لرفاقه وهو يلتقط الكرة تلو الاخرى ببسالة يحسد عليها وشجاعة مدهشة، وبعدما تحسس النشامى بان منتخب استراليا ليس بتلك الخطورة فرض عليه اسلوب لعب اخر مع مضي الوقت حيث ظهرت الهجمات الأردنية المتنوعية سواء من خلال ارسال كرات طويلة باتجاه البخيت او ذيب او حسن او من خلال التركيز على الاطراف وهو ما فرض على منتخب استراليا التراجع ليسلم راية الافضلية للنشامى والذي كان بمقدوره ان يخرج فائزا بالدقيقة الاخيرة من زمن الشوط الاول حينما تلاعب البخيت بالدفاع وعكس كرة بالعرض حولها الدردور باتجاه الشباك لكنها رفضت الولوج. عامر شفيع، هو حكاية استثنائية في تاريخ الكرة الأردنية، فشباكه بقيت نظيفة، فخلال المواجهات الاربع لم تتعرض شباكه سوى لهدف واحد وهو مؤشر واضح بان شفيع لعب دورا مهما فيما حصده منتخبنا من نقاط.