×

الكاشف نيوز - وكالات

تعرض المنتخب الوطني لاول خسارة له امام مضيفه القيرغيزستاني0-1 في المباراة التي جمعتهما مساء امس على استاد دلدون عمر زكروف في الجولة الثامنة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا بكرة القدم. وتراجع منتخبنا الوطني للمركز الثاني برصيد 13 نقطة، فيما عادت الصدارة للمنتخب الاسترالي الذي فاز على بنغلادش ورفع رصيده الى 15 نقطة، وبقي قيرغيزستان ثالثا برصيد 11 نقطة. وينتظر أن تعود بعثة المنتخب الوطني  الى عمان اليوم حيث ستنطلق البعثة الى مطار اسطنبول وهناك ستنتظر نحو خمس ساعات وبعدها تصل ارض الوطن. وحدثت اشتباكات بين لاعبي المنتخبين بعد نهاية المباراة امتدت لنحو عشر دقائق حيث تدخلت القوات الامنية المتواجدة في الملعب لفض الاشتباكات. وتوجه لاعبو المنتخب الوطني ايضا بعد نهاية المباراة نحو الحكم معبرين عن احتجاجهم على قرارته خلال المباراة.   المباراة باختصار  -مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، محمد الباشا، ابراهيم الزواهرة، محمد الدميري، عدي زهران «محمود زعترة»، بهاء عبد الرحمن، رجائي عايد «عدي الصيفي»، عبدالله ذيب «أحمد سمير»، منذر أبو عمارة، ياسين البخيت، حمزة الدردور. -مثل قيرغيزستان: ميتاش، كيشن فليزي، تامرلان كوزيوف، ماير فكتوري «شريتوف»، بتكاتوف عظمات، بحتيري، سيدرينكو بافال «فرخات»، انتون، ادجر، موزيف، لوكس «ديفيد». -العقوبات: انذر عبدالله ذيب وبهاء عبد الرحمن.   انضباط تكتيكي عمل المنتخب الوطني منذ البداية على امتصاص اندفاع المنتخب القيرغيزستاني من  خلال تأمين المواقع الخلفية وتوفير المساندة المطلوبة مع الاعتماد على ارسال الكرات الطويلة نحو الدردور في حال تسلم الكرة. وظهر واضحا بان منتخب قيرغيزستان يبحث عن الفوز حينما لعب بمهاجمين اثنين، وانطلق نحو المواقع الأمامية مخلفا بعض المساحات في مناطقه حاول منتخبنا العمل على استثمارها . واعتمد المنتخب الوطني على بهاء عبد الرحمن ورجائي عايد ومن أمامهما لعب عبدالله ذيب حيث عمل هؤلاء على تمويل أبو عمارة على الجهة اليمنى والبخيت بالجهة اليسرى لاختراق دفاع قيرغيزستان وتمويل الدردور بالكرات المناسبة. في المقابل فإن المنتخب القيرغيزستاني اعتمد على سرعة تحركات لاعبي خط وسطه بالانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية حيث برز بحتيري وسيدرينكو «المشاكس» وبافال وامتون وادجر حيث جاء التركيز في عملية البناء الهجومي على فتح الأطراف بالدرجة الأولى وهو ما كان يفرض على ابو عمارة والبخيت التراجع بهدف  توفير المساندة المطلوبة. وجاءت المحاولات القيرغيزستانية خطرة في ظل سرعتها والتقاطعات التي كان يحدثها اللاعبون داخل الملعب، قبل أن يتصدى شفيع لتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سددها موزيف. وكاد منتخبنا الوطني أن يباغت ضيفه من ضربة ركنية حاول الباشا اسكانها الشباك لترتد امام عبدالله ذيب لكن الدفاع القيرغيزستاني شتت الكرة بالوقت المناسب. وكان للتركيز  والإنضباط التكتيكي العالي الذي تسلح به النشامى دور في وأد الخطورة القيرغيزستانية فالادواء المزدوجة التي انيطت بابو عمارة والبخيت وبهاء ورجائي كانت واضحة ومثمرة. وسقط ابو عمارة داخل منطقة الجزاء بعدما تعرض لإعثار واضح اعترض اللاعب والمدرب ابو زمع لكن الحكم كان له رأي آخر. ومن هجمة منظمة وصلت بها الكرة للدردور هيأها بشكل مناسب للقادم من الخلف عبدالله ذيب الذي سددها قوية باحضان الحارس ميتاش. وتعددت الضربات الركنية للمنتخب القيرغستاني لكن تألق شفيع وبسالة المدافعين الباشا والزواهرة والدميري وزهران الى جانب الدور المهم لابو عمارة جعلت مرمانا ينعم بأمان . وجامل حكم اللقاء المنتخب الضيف في أكثر من حالة وهو ما آثار حفيظة لاعبينا الذين اعترضوا على قراراته. وعانى منتخبنا الوطني في الحالة الهجومية من التسرع وبخاصة في اللمسة الأخيرة ليبقى بعيدا عن المرمى القيرغيزستاني وينتهي الشوط الأول بدون أهداف.   هدف مباغت  وظهرت بوادر الخطورة القيرغيزستانية مع بدء الشوط الثاني حيث توغل سيدرينكو واطلق كرة قوية تصدى لها شفيع ببسالة. وشهدت الدقيقة 47 هدف السبق لمنتخب قيرغيزستان عندما تسلم انتون الكرة وتلاعب بالكرة من بين مدافعين ليواجه شفيع ويضع الكرة بثقة على يمينه. الهدف حرر لاعبينا بعشض الشيء من المواقع الدفاعية حيث كثف من طلعاته الهجومية لغاية التعديل ، فسدد البخيت كرة قوية لكنها مرت فوق العارضة. ودفع بول بوت المدير الفني لمنتخبنا بعدي الصيفي بدلا من رجائي عايد بهدف تعزيز القدرات الهجومية، رده عليه مدرب قيرغيزستان بسحب المهاجم لوكس والدفع بديفيد. ورغم تقدم المنتخب القيرغيزستاني الا انه حاول البحث عن هدف أخر حيث ارهق سيندرينكو وموزييف وادجر وانتون بمهاراتهم العالية وسرعة انطلاقاتها مصدر قلق وارهاق لمدافعي المنتخب الوطني. وفي ظل غياب الفاعلية الهجومية لمنتخبنا الوطني عاد بوت ودفع باحمد سمير بدلا من عبدالله ذيب. وظهرت شخصية الحكم مهتزة حيث كثرة الاعتراضات على قراراته من جانبي لاعبينا لتتوقف المباراة في أكثر من مرة.  وفي الدقيقة 85 دفع منتخبنا الوطني بمحمود ظعترة بدلا من عدي الصيفي لتعزيز الكثافة العددية في مناطق الخطورة. ولم تأتي الدقائق المتبقية باية مستجدات ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية وسط احتجاج لاعبي منتخبنا الوطني على قراراته المستفزة. بوت: كنا ندرك صعوبة المباراة إلى ذلك قال البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخبنا الوطني بأنه كان يدرك مسبقا صعوبة المباراة امام منتخب قيرغيزستان في ارضه وبين جماهيره. وقال بوت في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء المباراة:» قيرغيزستان منتخب قوي ولديه عناصر مميزة من اللاعبين، تعاملوا مع المباراة بجدية وعنف وصلابة ، واستثمروا نطقة ضعف وحيدة وسجلوا منها هدف الفوز». واضاف بوت « اهدرنا أكثر من فرصة، لم نكن موفقين في هذه المباراة،تنتظرنا مباراتين صعبتين حيث اننا حاليا تراجعنا للمركز الثاني».  وفي رده على استفسار موفد اتحاد الاعلام الرياضي ، اجاب بوت:» بالطبع حكم المباراة أثر قليلا على لاعبينا حينما قام بتوزيع البطاقات الصفراء بالمجان عليهم مما جعلهم يفقدون تركيزهم». وحول الاشتباك الذي حدث بين لاعبي المنتخبين، اجاب بوت:» لا يمكنني التعليق عما حدث، بعد انطلاق صافرة النهاية توجهت مباشرة الى غرفة اللاعبين ولم أعلم بأن هنالك مشكلة حدثث في الأصل». بدوره أعرب اليكس مدرب منتخب قيرغيزستان عن سعادته بهذا الفوز لافتا بان منتخب قيرغيزستان قدم مباراة قوية وكبيرة واستحق عليها الفوز. وأكد اليكس بأن منتخب قيرغيزستان يستحق ان يكون من المنتخبات المتأهلة سواء لنهائيات آسيا او للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم لافتا بان منتخب قيرغيزستان يمتلك لاعبين مميزين.  شذرات -نزل لاعبو المنتخب الوطني أرض الملعب قبل نحو 35 دقيقة من بدء المباراة. -عملية الدخول إلى الملعب مجهدة للغاية، حيث تصطف السيارات بعيدا عن الملعب بمسافة ليست بالقريبة إلى جانب المرور بأكثر من حاجز تفتيش. -المباراة حظيت بتغطية اعلامية مكثفة وبخاصة من قبل الصحف القيرغيزستانية المتعددة. -السوق السوداء كانت حاضرة قبل المباراة حيث بحثت الجماهير عن شراء التذاكر التي احتكرها بعض التجار وتم بيعها باسعار مضاعفة. -غالبية الذين تواجدوا على بوابات الدخول للملعب لا يتقنون اللغة الإنجليزية حيث أن اللغتين القيرغيزستانية والروسية هي المتداولة.