القاهرة - الكاشف نيوز : قالت مصادر جهادية إن الرئيس المعزول محمد مرسي نسق مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لعودته (الظواهري) إلى مصر ضمن صفقة لمهادنة أمريكا، وحاول مرسي لقاء الأخير في باكستان لكن تعقب المخابرات الأمريكية له حال دون إتمام اللقاء.
وكشفت تقارير إعلامية في القاهرة أن مرسي أجرى 5 مكالمات بالظواهري لأغراض متنوعة، منها إطلاق جهاديين موقوفين، وطلب دعم القاعدة للإخوان في مواجهة الجيش، وفتح معسكرات لتدريب أصوليين في الأراضي المصرية، وقدمت الجماعة للقاعدة 50 مليون دولار.
وقالت مصادر أمنية إن مكالمات المعزول والظواهري تم رصدها، وستقدم لهيئة المحكمة، واتفقا خلالها على إطلاق 20 تكفيرياً بينهم قائد تنظيم بيت المقدس الذي يدير تفجيرات حالية ضد الجيش والشرطة، ومساعدة الإخوان في ردع المتظاهرين يوم 30 يونيو.
وطالب الظواهري الحكم بشرع الله والقضاء على المعارضين، "لأنه لا يوجد شيء اسمه ديموقراطية"، فيما قال له المعزول إن الجماعة بصدد تكوين حرس ثوري لحماية الشرعية.
وبحسب التسجيلات المرصودة التي رصدها المقدم محمد مبروك الذي اغتيل أخيراً، فإن مرسي قابل وسيطاً في فندق بباكستان للتنسيق بين القاعدة والإخوان، كما التقى الشاطر وفداً من التكفيريين يوم 30 يونيو الماضي، وتم تسليمهم اسطوانات مدمجة لمواقع الجيش والشرطة.
وفي السياق ذاته، قال قيادي جهادي: "مرسي حاول لقاء الظواهري أثناء زيارته لباكستان، لكن المخابرات الأمريكية تعقبت اللقاء فحالت دون وقوعه، لأنها كانت في طريقها للإمساك بالظواهري، مرسي كان يخطط لإعادة الظواهري لمصر، في صفقة مع أمريكا يتوقف بموجبها نشاط القاعدة ضدها، مثلما فعل مرسي بين حماس وإسرائيل".
وقال القيادي الجهادي إن العلاقة بين مرسي والإخوان كانت محل ترحيب من الجهاديين، مثل القيادي في الجماعة الإسلامية رفاعي طه الذي طالب في خطبة للجمعة الرئيس المعزول بإعادة الظواهري على طائرة الرئاسة من باكستان، رغم أن الظواهري كفر الإخوان في كتابه الحصاد المر، ويختلف معهم عقائدياً".
وتفتح مكالمات مرسي والظواهري الباب أمام إمكانية إعدام الرئيس المعزول بتهم عديدة، منها التحريض على القتل ونقل أسرار عسكرية بحسب قانونيين.