أخر الأخبار
لجنة الاسرى للقوى الوطنية الفلسطينية : اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساوي بين الضحية والجلاد
لجنة الاسرى للقوى الوطنية الفلسطينية : اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساوي بين الضحية والجلاد

رام الله-الكاشف نيوز: أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة رفضها القاطع ومقاطعتها لمواقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الإستخفاف بعقول ومشاعر الشعب الفلسطيني ولهفة وحنين أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى حرية وسلامة أبنائهم وبناتهم وآبائهم وأمهاتهم وفلذات أكبادهم .


وقالت لجنة الأسرى في بيان صدر عنها اليوم الجمعة أنها امتعضت من البيان الأخير الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي يطالب بلهجة غير خجولة حركة حماس بالكشف عن مصير المفقودين الإسرائيليين الذين وصفتهم بالمدنيين المحتجزين في غزة .

وشددت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على مقاطعتها للإفطار الجماعي الذي تستعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإقامته الأحد القادم الموافق 11 / 6 / 2017 في غزة داعية كافة الفصائل وأهالي الأسرى والمؤسسات والأسرى المحررين لمقاطعة الإفطار الجماعي للصليب الأحمر المغمس بآهات وعذابات أبناء الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .


وأشارت لجنة الأسرى في بيانها إلى أنها توقعت أن تكون دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإفطار في شهر رمضان المبارك لهذا العام أن تحمل أخبارا سارة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولكنها كانت مخيبة للآمال وحملت إطلالة معتمة وشكوكا حول دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني باتجاه ما يفوق عن 6500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الأسرى كريم وماهر يونس ويمضيان أكثر من 35 عاما ونائل البرغوثي الذي أعادت قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقاله والحكم عليه مجددا بالسجن وأكثر من 1500 أسير مرضى بينهم 80 أسير بحاجة لكشف طبي وعمليات جراحية وهناك 22 أسيرا يرقدون بشكل دائم في ما تسمى بعيادة سجن الرملة أصيبوا بأمراض مزمنة وخطيرة ما بين الفشل الكلوي والسرطان والسكري وانسداد الشرايين الكبد وأمراض مزمنة أخرى وأسرى مبتورى الأطراف ومكفوفين .

وأوضحت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن هناك أكثر من 60 اسما لمفقودين فلسطينيين لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 قُدِمَت لممثلي الصليب الأحمر بالقدس في مذكرة ولم تتطرق إليهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها سوى بكليمات حول المفقودين الفلسطينيين لا تسمن أو تغني أهاليهم وذويهم عن جوعهم وعطشهم ولهفتهم للكشف عن مصير أبنائهم في حين يصف بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف القتلة الذين جاؤوا إلى غزة على ظهر دبابة ليقتلوا ويدمروا ويعتقلوا من أبناء الشعب الفلسطيني ما استطاعوا بالمدنيين المحتجزين في غزة .

هذا إلى جانب الغموض في أجوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد زيارة الأسرى الذين خاضوا الإضراب الأخير المفتوح عن الطعام في 17 نيسان 2017 الذي استمر لمدة 42 يوما على التوالي لانتزاع الحقوق الإنسانية من بين أنياب السجان الإسرائيلي حيث لم يكن جواب الصليب الأحمر سوى ( الأسرى بخير ) دون إفادة ذويهم بتفاصيل الزيارة أو الأوضاع الصحية في حين كان المئات من الأسرى المضربين عن الطعام تحت العذابات في ما تسمى بالمستشفيات الميدانية العسكرية الإسرائيلية وتحت مقصلة التهديد باستجلاب أطباء دوليين للمشاركة في فرض قانون التغذية القسرية القاتل .

وأدانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة التصريحات الأخيرة للجنة الدولية للصليب الأحمر حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الإحتلال الإسرائيلي ووصفهم بالمدنيين المحتجزين مبينة أن هذا يكشف عن حالة الوهن والعجز الذي تعيشه المنظمات الدولية والإنسانية أمام من يرونه غولا إسرائيليا ويبدو أن وضع دولة الإحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة زادها غطرسة وتغولا وتعسفا وتوغلا في قلب المنظمات الدولية كرئيس للجنة القانونية السادسة وعضوية قوات حفظ السلام في العالم .

واختتمت لجنة الأسرى بيانها ردا على التصريحات الأخيرة لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر تفقد رويدا رويدا بريقها التاريخي والإنساني وهي تخرج ببيانها الأخير حول الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية عن الحياد لتساوي بين الضحية والجلاد ما يجعل الإحتلال الإسرائيلي يستفرد بالشعب الفلسطيني عموما وبالأسرى الفلسطينيين خصوصا وهذا ما حدث في صباح يوم الإثنين الموافق 30 / 1 / 2017 حيث قامت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ووحدات القمع التابعة لها مع الكلاب البوليسية بالإعتداء على أسرى سجن نفحة الصحراوي بحضور 4 من ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر .

وعليه فإن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تدعو وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل من أجل إعادة الإعتبار لدورها التاريخي والإنساني في حماية حقوق الإنسان .