أخر الأخبار
ترامب.. حياته أكاذيب
ترامب.. حياته أكاذيب

فشلت محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع نشر كتاب عنه، قامت بتأليفه ماري ترامب بعنوان «كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم «..واوردت قصص وروايات عن والده فريد ترامب والذي هو من أسس في عقله فكرة المراوغة والخداع والكذب، وتصف حياته كلها بالكذب فهو من طفولته حتى اليوم عاش حياة كلها خداع واكاذيب، ولا يعرف غير هذا الأمر في حياته حتى أن علاقاته مع الآخرين قامت على تضليله وكذبه واحتياله وغير ذلك الكثير. 

عندما يكذب الرئيس ترمب ويحصل على ما يريد يردد عبارته المشهورة جدا ويقول :» كثير جدا ولا يكفي ابدا «أي أنه يريد المزيد، ومما أوردته في كتابها الذي سينشر في الأسبوع القادم أنه عاش طفولته وشبابه مع والده وأصدقائه وأنه كان الأكثر تفوقا في فبركة القصص والروايات الكاذبة، وعندما انتقل إلى عالم المال والأعمال تلقفته الشركات والبنوك الكبرى ولديه كاريزما معينة نجح في الوصول إلى أصحابها وبدأ في حياته فصلا آخر من الكذب على الجميع وابتزازهم ماليا وكلما تعثر مشروع له، استدار إلى آخرين لإنقاذه والكذب دائما رفيقه في التنقل بين كل من تعود على مصاحبته وبات رجل الصفقات الأكثر أهمية لدى أصحاب البنوك. 

ماري تصف سلوكه مع كل من عرفه بالانتهازي، فلا يوجد في حياته مكان للصدق ولا يعرفه نهائيا،وتضيف أنه مع استلامه إدارة البيت الأبيض أدركت أنه سوف يعمل على تفتيت بنية المجتمع الأمريكي وأن عنصريته لا يمكنه إخفاؤها، وأن مهاجمته للديمقراطيين هدفها ليس اللعب في المساحة الديمقراطية بل اللعب على شقهم وزرع بذور الخلافات بينهم وأن أعضاء الحزب الجمهوري لا يحبذون المجاهرة بالعمل ضده، فهو ينتقم، وتقول إن حكام الولايات من الديمقراطيين تجنبوا الرد على تصريحاته ضدهم خوفا من قيامه بقطع الخدمات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، فهو لا يخجل من الكذب والقول أن كمية الكمامات مثلا نفذت،ولهذا فإن سلوكه وتصرفاته وأقواله وأفعاله كلها تضليل ومراوغة وكذب،وأن جميع المقربين منه يدركون هذه الحقيقة عنه. 

ماري ترمب من الدائرة الضيقة في عائلة الرئيس،وشهادتها ضده تؤكد على أن قراراته ومواقفه ليس لها علاقة بالمصلحة العليا الأمريكية وأنه يتصرف بنوازع ومصالح شخصية وهذا يفسر سلوكه الأعمى مع إسرائيل، وكتابها بمثابة شهادة شاهدة من اهله ضده، وهذه ادانه جديدة تكشف وجه هذا الرجل الأخطر على امريكيا والعالم. 

نشر كتاب ماري في هذا التوقيت بالذات سوف يؤثر على سمعته لدى الشعب الأمريكي ويساهم في التقليل من فرصه بالفوز في الإنتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم، فافضل وصف للرئيس ترمب أنه يكذب أكثر مما يتنفس.