أخر الأخبار
مفاجأة مدوية في تونس...الفخفاخ يفضح مخطط “النهضة” الإسلاموية للبقاء في الحكم
مفاجأة مدوية في تونس...الفخفاخ يفضح مخطط “النهضة” الإسلاموية للبقاء في الحكم

تونس-الكاشف نيوز:كشف إلياس الفخفاخ، رئيس حكومة تسيير الأعمال في تونس، عن أن حركة النهضة عرضت عليه قبل أسبوعين من إسقاط حكومته صفقة لإدخال أطراف للحكم مقابل استمراره في منصبه، مؤكدا أنه رفض هذا العرض.

واتهم إلياس الفخفاخ، في مقابلة إذاعية صباح يوم الخميس، حركة النهضة بأنها الطرف الأبرز في افتعال الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

واتهم الحركة بالتخطيط مع أطراف أخرى لإسقاط حكومته، مشددا على أنها تتعامل مع الحكم كغنيمة وولاءات مقابل امتيازات، ولا تعنيها إلا مصالحها الشخصية والحزبية والفئوية.

وكشف أنه قبل أسبوعين من سقوط الحكومة، عرضت حركة النهضة عليه صفقة لإدخال أطراف إلى الحكم مقابل مواصلة المشوار لكنه لم يرضخ.

واتهم رئيس الحكومة المستقيل عدة أطراف بالوقوف وراء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد أبرزهم حركة النهضة. وقال الفخفاخ إن النهضة لا تهتم بمصلحة البلاد، حسب تعبيره، بل ترغب مع أطراف أخرى بالانتفاع عبر شبكة مصالح على غرار حزب قلب تونس وأطراف أخرى غير مرئية، لكن لها نفوذ في عدة قطاعات مثل التهريب والاقتصاد الموازي.

كما اعتبر أن جميع هذه الأطراف توحدت من أجل إسقاط حكومته، وهي أطراف لا تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي والصحي والأمني الخطير، ولا تعنيهم سوى مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة جداً.

إلى ذلك، رأى أن العديد من الأحزاب والمثقفين والنخبة السياسية اختارت الصمت تجاه الأزمة السياسية واعتبرت أن المعركة ليست معركتها ولم تساهم في حلها.

يذكر أن الفخفاخ قدم استقالته الأسبوع الماضي بعد خمسة أشهر من توليه المنصب، وذلك إثر اجتماع عقد في قصر قرطاج، جمع قيس سعيّد برئيس مجلس البرلمان، راشد الغنوشي، والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.

وقالت وسائل إعلام تونسية في حينه إن الرئيس التونسي طلب منه الاستقالة، على خلفية شبهات فساد وتضارب مصالح لاحقته خلال الأيام الماضية، وما ترتب عنها من تصاعد للخلافات بين مكونات المشهد السياسي، واستحالة العمل الحكومي في هذه الظروف.

وأمهل الرئيس التونسي قيس سعيد، الأحزاب والكتل النيابية أسبوعاً لتقديم مقترحاتها حول الشخصية الأقدر لقيادة المفاوضات لتشكيل الحكومة القادمة، وسط حذر بعض الأطراف السياسية والبرلمانية من طريقة المشاورات الكتابية التي أثبتت فشلها في اختيار رئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ، وتوقعات بنشوء تحالفات جديدة في المشهد السياسي التونسي.

المواقف الرسمية للأحزاب من المشاورات مع قيس سعيد ومن الأسماء المقترحة ستصدر تباعا، بعد أن تعود مختلف الأطراف إلى هياكلها الحزبية نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع القادم، وتؤكد التصريحات الإعلامية للقيادات الحزبية وجود تباين في المواقف وتوجه نحو تحالفات جديدة، بحثاً عن أرضية سياسية وبرلمانية واسعة.