أخر الأخبار
في اليوم العالمي للشباب.. ماذا قدمنا لشبابنا
في اليوم العالمي للشباب.. ماذا قدمنا لشبابنا

كأي فئة في المجتمع ولشد انتباه باقي فئات المجتمع، خصص يوم يحتفل به العالم بالشباب باعتبارهم الرافعة الاولى التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية لتشييد دائمها وبناء نهضتها، وبما ان الشباب يمر باصعب مرحلة بسبب الاوضاع الدولية الحساسة والغير مستقرة، نحتاج جميعا الى وقفة تامل في احوال شبابنا العربي وبالاخص شبابنا الاردني، والذي مثله مثل كل شباب العالم له احلامه وطموحاته التي يتمنى تحقيقها، ولكن في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة والتي يمر بها العالم اجمع، يقف في وجهه معوقات كثيرة تحول دون تمكنه من تحقيق طموحاته وامنياته.
ونحن هنا في مجتمعنا ما احوجنا ان نقدم لشبابنا المزيد من المبادرات والخطوات الجادة، التي توفر لهم الامكانات والمهارات اللازمة لبناء مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة، فكيف يمكن ان يتطور المجتمع ويعلو شانه؟! والشباب يشعر ان احلامه تتلاشى ولا يتحقق منها سوى اليسير، فالعقبات عديدة يحاول الشباب التخلص منها كل وفق قدرته لكنها مازالت قائمة، الا اذا اخذ المعنيين بامور الشباب على عاتقهم تقديم كل ما يحتاجه الشباب باعتبارهم بناة المستقبل وصانعي الحضارة.
كثير من الشباب يشعر بحالة ضعف وفقد للحيلة، وهو يطالع احلامه التي بناها في مخيلته وهو صغير في المدرسة ان يصبح طبيبا او مهندسا او معلما، تفقد ادوات تنفيذها ولا يستطيع القيام باي شيء حيالها... واذا تساءلنا ما هو الحل؟ يكمن الحل اولا في ارادة الشباب وعزيمتهم وايمانهم بالله قبل كل شيء وان بيده تسيير الامور، ثانيا: الاصرار على تحقيق الهدف وعدم جعل الاخفاق حجة للعزلة والتذمر والنقمة على كل شيء، ثالثا: مطالبة المعنيين بشؤون الشباب وبخاصة وزارة الشباب العمل بشكل اكبر وموسع ليشمل جميع شرائح الشباب وتقديم المبادرات القابلة للتطبيق على ارض الواقع، والتي تشجع الشباب على بناء مستقبلهم وتحقيق احلامهم، وبث الحماس في نفوسهم للبدء بمشروعات صغيرة بالتوازي مع دعم رسمي واضح كي يساهموا في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
لا نكل ولا نمل من المطالبة بايلاء الشباب كل رعاية واهتمام وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، ليكونوا قادرين على حمل عبء التنمية وتشييد حضارة وطنهم، واحتضان الكفاءات والمبدعين من قبل المؤسسات الرسمية والغير رسمية وعدم تركهم فريسة سهلة للاحباط والفراغ والافكار السوداوية المنحرفة..... حمى الله شبابنا وألهمه السداد والتوفيق فهم قرة عين الوطن وعزته.