المندوب الإسرائيلي يطلب دقيقة صمت على ضحايا المحرقة اليهودية في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان
بمجلس الأمن !! فجاء الرد سريعا للغاية من ممثلة كوبا وطلبت دقيقة صمت على ضحايا الشعب الفلسطيني وقالت للمندوب الصهيوني : أنتم كومة قمامة تحمل تاريخاً مزوّراً ومن شدت الانفعال سقطت دموعها وعليه فان .......
التطرف تطرف، سواء قامت به النازية الهتلرية، أم الفاشية الموسلينية أم الصهيونية العالمية أم العصابات الوثنية، أم اليمين الأمريكي والأنجلو أوروبي المتطرف، وإن كانت النازية الألمانية ارتكبت مجازرها ضد اليهود فإنها ارتكبتها كذلك ضد غير اليهود من الأوروبيين، ذهب ضحيتها ملايين القتلى، وخلفت أيضاً ملايين المعاقين والجرحى في مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأقصى، إلى جانب الدمار الشامل الذي لحق بالبنى التحتية فيها، استغرق إعمارها عشرات السنين.. إن فعلت النازية ذلك فإن اليمين الأمريكي الأنجلو صهيوني المتطرف منذ الحرب العالمية الأولى ولغاية الآن يقودون حرباً لا هوادة فيها، وينفذون مجازر منظمة ضد الشعب العربي في فلسطين وفي دول الجوار العربي طالت الشيوخ والنساء والأطفال وكبار السن ورجال الفكر والسياسة والعلماء منهم، حيث ساهم ذلك وما يزال في سرقة وطن وفوضى في المنطقة يخدم استقرار اليهود دون غيرهم، وتشريد الشعب الفلسطيني الذي كان يعيش بسلام ويستقبل بمحبة وبسلام وبوئام لكل من أم دياره من شتى أنحاء الأرض قاصداً أداء مشاعره الدينية أو للراحة والاستجمام وحتى العمل، وسلب حقوقه المشروعة، ناهيك عما يقوم به الصهاينة من تزوير لحقائق تاريخية وجغرافية وتراثية، فإن كانت أوروبا ظلمت اليهود، فلماذا يتم تحميل وزر ذلك للفلسطينيين بمنح وطنهم لليهود على حساب الإنسان والوطن الفلسطيني؟.
فتوينبي - المؤرخ البريطاني الغني عن التعريف - رد على أبا إيبان وزير خارجية الكيان العبري في حقبة الخمسينيات: «إن كان هذا منطقكم أي الحق التاريخي لكم في فلسطين فلا بد من تسليم حكم أمريكا للهنود الحمر وهذا الكرسي الذي أجلس عليه يجب أن أقوم عنه وأتركه لصاحب الحق التاريخي للجلوس عليه، هكذا هو المنطق التاريخي وفق ما تدعون».
وفي موضوعنا هذا سنحاول تسليط الضوء إلى بعض ما ارتكبته الدول الغربية والصهيونية العالمية المتحالفة معها من تجاوزات بحق الإنسان الفلسطيني وما خلفته تلك التجاوزات من خسائر بشرية في الأرواح ومن إعاقات جراء مجازر منظمة ارتكبوها ضده في أرض السلام، وخسارة موطن استقرارهم وحياتهم، ليس بدءاً من محاولات تكريس يهودية الدولة فحسب بل ضمن مسعاهم بتكريس أن اليهود أسياد العالم، ومن دونهم لا يستحقون الحياة، هذه هي العنصرية والعنجهية اليهودية التي تبث بحقد عبر تعبئة دينية وفكرية من قبل غلاة المتطرفين اليهود، ليؤججوا مشاعر اليهود ليقوموا بممارسة أعمال القتل والتدمير ضد الشعب العربي الفلسطيني، الهولوكست الصهيوني مشابه تماماً للهلوكست الألماني ضد اليهود بدليل ما أقدم عليه الحاخام اليهودي المتطرف بصحبة مجموعة من المتطرفين العنصريين حين خطفوا الفتى محمد أبوخضير وقتلوه وحرقوا جثته وحين تم حرق عائلة الدوابشة وبطريقه لا تختلف عن ادعاء اليهود ضد النازية بارتكابها جريمة الهولوكوست بحقهم.
التاريخ سيسجل ليذكر العالم بفظائع الجرائم التي ترتكبها الدولة العبرية بحق الفلسطينيين والتي لا تقل خطورة عن جريمة الهولوكوست التي ارتكبها النازيون بحق اليهود، في الوقت الذي هي فيه تمارس ذات الأسلوب بحق الفلسطينيين، ما يتطلب من ذوي الشأن الفلسطيني والعالم المحب للسلام إحياء الهولوكست اليهودي ضد الفلسطينيين بسند أنجلو أمريكي وحلفائهم الأوروبيين والذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية يوم 15مايو /أيار، وأن تتحمل بريطانيا وأمريكا وزعماء الصهيونية العالمية مسؤولية ما جرى وما زال يجري من جرائم وانتهاكات صهيو غربية ضد الفلسطينيين ومحاكمة زعمائها الذين أسهموا في ذلك تماماً مثلما تم وما يزال بالنسبة للنازية وزعمائها، فمرتكب الجريمة ومن يعينه على ارتكابها سيان، يتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة.