أخر الأخبار
” جبهة العمل الاسلامي ” : الجرائم في الأردن زادت مخاوف الناس
” جبهة العمل الاسلامي ” : الجرائم في الأردن زادت مخاوف الناس عمان - الكاشف نيوز : أكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن العنف المجتمعي بات ظاهرة مقلقة للشعب الأردني، مشيرا الى أن إجراءات الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها لم تحقق النتائج المرجوة. وأشار الحزب في بيان صادر عنه الأحد الى أن ظاهرة العنف تحتم على كل أردني أن يعمل جاهداً لوضع حد لها، لافتا الى أنها تسببت في إصابات بالغة في النفس والجسد. وبين أن جريمة القتل التي شهدتها مدينة الزرقاء، والتي راحت ضحيتها طالبة جامعية، بعد أن أثخن جسدها بطعنات غادرة، وحادثة الدهس المتعمد لامرأة في وادي السير ما جعلها في حالة موت سريري أمر مقلق للاردنين. وأضاف الحزب أن طعن رجل أمن من شقيق أحد المطلوبين في عمان، وسلب ركاب حافلة على الطريق الصحراوي، والاعتداء على صيادلة وصيدليات، وحوادث سرقة السيارات، واتساع دائرة الترويج للمخدرات وتعاطيها – كل هذه الأحداث والوقائع زادت المخاوف. وأوضح الحزب في بيانه أن ظاهرة العنف تستدعي عقد مؤتمر وطني يضم طيفاً واسعاً من ذوي الخبرة والدراية والشعور العالي بالمسؤولية لتدارس هذه الظاهرة الخطيرة والمعقدة، مشددا على ضرورة الوصول الى خطط ناجعة توفر الأمن بمفهومه الشامل للمواطنين، وتنزل أقصى العقوبات بالذين يرودعون المواطنين، ويهددون الأمن المجتمعي، والذين يتواطؤن معهم ويتسترون عليهم. وتاليا نص التصريح الصحفي: تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي : أولاً : عضوية الأردن في مجلس الأمن : على الرغم من موقف الحزب من مجلس الأمن الدولي الذي لا يعكس الإرادة الدولية، والذي يفتقر ببنيته الحالية إلى العدالة الإنسانية، حيث تتمتع الدول الخمس الكبرى بعضوية دائمة، وتحتفظ بحق النقض ( الفيتو ) ما يحول دون اتخاذ قرارات يعترض عليها أي من الأعضاء الدائمين، وبغض النظر عن عجز المجلس عن تطبيق قرارات هامة ومصيرية بحق الكيان الصهيوني، ما حرم الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعلى الرغم من إيماننا بضرورة قيام نظام عالمي جديد على قيم إنسانية حقيقية، فإننا نرحب بحصول الأردن على ثقة الأغلبية الساحقة في الأمم المتحدة، ما أهله لعضوية ثالثة في مجلس الأمن. وتجيء عضوية الأردن في مجلس الأمن في مرحلة شديدة التعقيد، وبين يدي ملفات بالغة الأهمية، في مقدمتها الملفان الفلسطيني والسوري، ما يجعل الموقف الأردني على المحك، وكل الذي نرجوه ونتمسك به أن يكون الموقف الأردني منحازاً إلى مبادئ الحق والعدل، ونابعاً من إرادة مستقلة تعبر عن قيم الشعب الأردني النبيل . ثانياً : رحيل المناضل حاكم الفايز : يشارك الحزب الأسرة الأردنية الواحدة حزنها العميق على الراحل الكبير المناضل حاكم الفايز، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة طويلة من النضال، دفاعاً عن الحرية، وعن قضايا الأمة، متسلحاً بإرادة قوية، وعزيمة ماضية، متحملاً من أجل ذلك معاناة أكثر من عشرين عاماً في سجون الرفاق، ولم يخرج من سجنه ليخلد إلى الراحة، فقاد لجنة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق مع طيف واسع من أبناء الوطن، وشارك في عضوية اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، وظل مسكوناً بحب فلسطين، ونصرة قضيتها، ومتمسكاً بضرورة الإصلاح الحقيقي والشامل في الأردن، حتى يكون الشعب مصدر السلطات بحق. فرحم الله أبا الفهد وعوض أسرته وقبيلته ووطنه وأمته خير العوض . ثالثاً : العنف المجتمعي : يؤكد الحزب أن العنف المجتمعي بات ظاهرة مقلقة للشعب الأردني، تحتم على كل أردني أن يعمل جاهداً لوضع حد لها، فبعد العنف الجامعي الذي طال معظم جامعاتنا، وتسبب في إصابات بالغة في النفس والجسد، وعطل الدراسة، جاءت حوادث القتل والإيذاء والسلب، فجريمة القتل التي شهدتها مدينة الزرقاء، والتي راحت ضحيتها طالبة جامعية، بعد أن أثخن جسدها بطعنات غادرة، وحادثة الدهس المتعمد لامرأة في وادي السير ما جعلها في حالة موت سريري، وطعن رجل أمن من شقيق أحد المطلوبين في عمان، وسلب ركاب حافلة على الطريق الصحراوي، والاعتداء على صيادلة وصيدليات، وحوادث سرقة السيارات، واتساع دائرة الترويج للمخدرات وتعاطيها – كل هذه الأحداث والوقائع زادت من مخاوف الأردنيين وقلقهم على أنفسهم وأبنائهم وممتلكاتهم. وقد بات واضحاً أن إجراءات الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها لم تحقق النتائج المرجوة منها، ما يستدعي عقد مؤتمر وطني يضم طيفاً واسعاً من ذوي الخبرة والدراية والشعور العالي بالمسؤولية لتدارس هذه الظاهرة الخطيرة والمعقدة، والوصول الى خطط ناجعة توفر الأمن بمفهومه الشامل للمواطنين، وتنزل أقصى العقوبات بالذين يرودعون المواطنين، ويهددون الأمن المجتمعي، والذين يتواطؤن معهم ويتسترون عليهم ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) . رابعاً : التوقيت الشتوي : على الرغم من المطالبة المستمرة للحكومة بالعمل على تطبيق التوقيت الشتوي المعمول به في الأردن منذ زمن بعيد، وفي كثير من الدول، إلا أن الحكومة ما زالت تتعامل بعناد في مواجهة هذه المطالب، حيث راحت بعض الأقلام تحمل الحكومة مسؤولية بعض الحوادث التي يشهدها الوطن، فخروج الأطفال والفتيات من بيوتهم إلى مدارسهم وجامعاتهم مع صلاة الفجر، ولاسيما في الأيام الغائمة والماطرة، مع اضطرار بعضهم للسير على أقدامهم مئات الأمتار للوصول إلى المركبات التي تقلهم يعرض حياتهم للخطر، ولاسيما في أجواء ظاهرة العنف السائدة. إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي مع سياسة الحزم ولكننا نفرق بين الحزم والعناد، وقديماً قيل ( الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ) . خامساً : إصدار عقوبات بحق رجال أمن متجاوزين : مع تقديرنا لجهاز الأمن العام، ولكل حريص على أمن الوطن واستقراره، إلا أننا نؤكد أن وظيفة رجل الأمن هي حماية الوطن والمواطن، ومن ينهض بهذه المهمة على الوجه الأكمل فله من الله الأجر، ومن المواطنين الدعاء والشكر. ولكن حين يتجاوز رجل الأمن القانون، ويتسبب في الإيذاء والضرر، فإن العقوبة هي السبيل لتقويم سلوكه وردع غيره. وفي ضوء ذلك فإننا نقدر للسلطات المختصة اتخاذ إجراءات عقابية بحق نفر من رجال الأمن ألحقوا الأذى ببعض المواطنين في ساحة النخيل، وأساءوا إلى الجهاز الذي ينتمون إليه، والى الوطن الذي أقسموا على الإخلاص له . سادساً : تصريحات جون كيري بشأن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني : إن حديث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن وصول المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني مرحلة متقدمة وغير مسبوقة يحملنا على الشعور بأننا أمام أوسلو جديدة، ولاسيما أن المفاوضات تأتي في أجواء تصب في مصلحة الاحتلال، فحالة الانقسام في فلسطين، والتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وحصر خيارات السلطة بالمفاوضات، والتأكيد الأمريكي المستمر على أمن الكيان الصهيوني، وعظم تأثير اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي، والوضع العربي المضطرب، كلها عوامل تصب في مصلحة العدو . وانطلاقاً من إيمان الحزب بأن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً فحسب، وإنما قضية الأمة المركزية، فإنه يحذر من خطورة توقيع اتفاقيات تفرط بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية . سابعاً : الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في مصر : إيمانا منا في حزب جبهة العمل الإسلامي بوحدة الأمة، وبحق الإنسان في الحرية والكرامة، وبالانحياز إلى الشرعية فإننا نشارك ذوي الفتيات المفرج عنهن وذوي المعتقلين الذين أعلنت براءتهم والشعب المصري العظيم الفرحة بعودتهم إلى أهليهم، مؤكدين اعتزازنا بوقفة العز والشموخ التي وقفتها زهرات مصر وحرائرها وأحرارها في مواجهة الانقلابيين، وأمام القضاء، مؤكدين عظمة هذا الشعب، وتمسكه بالشرعية، وإصراره على استعادتها . كما يحيي الحزب حالة الشموخ والاستعلاء الإيماني للمناضلين الكبيرين الدكتور محمد البلتاجي والدكتور صفوت حجازي لدى مثولهما أمام هيئة القضاء حيث أكدا أن في مصر عشرة آلاف مانديلا . ثامناً : رحيل المناضل الكبير نيلسون مانديلا : يشارك حزب جبهة العمل الإسلامي شعب جنوب إفريقيا وأحرار العالم مشاعر الحزن على رحيل المناضل الكبير نيلسون مانديلا، الذي غادر دنيانا بعد حياة حافلة بالنضال من أجل انتزاع استقلال بلده، وإنهاء الحكم العنصري، وتقديم نموذج في الحكم قائم على التسامح بين المواطنين بغض النظر عن أعراقهم . ونستذكر اليوم مواقفه المساندة لحق الشعوب بما فيها الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال . إننا إذ نعزي أسرة الفقيد ودولة جنوب إفريقيا شعباً وحكومة ورئيساً لنتطلع إلى مواصلة السير على خطا الراحل الكبير في تعزيز الحرية والكرامة والإنسانية والتسامح بين مكونات البلد والانتصار لقضايا التحرر في العالم . عمان في: 5 صفر 1435هـ الموافق: 8 / 12 / 2013م حزب جبهة العمل الإسلامي