أخر الأخبار
معالم هاشمية..
معالم هاشمية..
بامتداد تاريخ حضارتنا العربية والإسلامية، نرى معالم بارزة في مسيرة الهاشميين، كانت وما زالت شاهدة على حكمة القيادة ودورها في خدمة الأمة والارتقاء بها إلى مصاف الحضارات العريقة،شكلت في جوهرها معالم فارقة في مسيرتنا بين الأمم والشعوب الأخرى المجاورة والبعيدة، وما نراه اليوم من معالم هاشمية في اردننا الغالي إلا صورة أخرى نعيشها مع حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله، نستذكر جزءا منها.
المعالم الهاشمية في تاريخنا هي امتداد لسيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورسالته الخالدة، فالايمان والصلاة والصوم والزكاة والعبادات والأعياد وو...إلخ، كلها جعلتنا كأمة عربية إسلامية لا تقبل بغير موقع القيادة والريادة إلى جانب الأمم والشعوب الأخرى،التي ما زالت غارقة في الجهل والتخلف،وفي أردننا الغالي نضيء بعض جوانب معالمنا الهاشمية المبهرة بقيادتنا المباركة.
المعالم الهاشمية في وطننا كانت بقدوم الأمير والملك المؤسس عبدالله الأول في بدايات القرن الماضي،كانت البدايات والتاسيس للإمارة ووضع أركان الدولة المدنية الحديثة بدستورها ،فكانت في جوهرها تنادي بحكم الشعب وارادته،وابرز معالمها الاستقلال والوحدة مع الضفة الغربية،وواصل الطريق من بعده نجله الملك الراحل طلال بن عبدالله طيب الله ثراه الذي أعاد للدستور هيبته ومكانته، وعزز سلطة الشعب، ومن بعده نجله الحسين بن طلال طيب ألله ثراه،الباني والمؤسس لديمومة الدولة والنظام السياسي،وما معالم سيرته إلا شاهدة على ما نعيشه اليوم في دولة مدنية مستقرة، بها كل مقومات الديمومة والاستمرار ،وتولى من بعده نجله الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله ليعيد معالم الطريق لسيرة وطننا وشعبنا كما ارادها حرة ابية،بعيدة عن تجاذبات القوى الإقليمية والدولية.
المعالم الهاشمية لسيرة وطننا وشعبنا في عهد مليكنا المعزز كانت حاضرة في نهضة الأمة الأردنية، وفي استكمال وتطوير مؤسسات الدولة والنظام السياسي، وفي احداث نقلة نوعية في مستويات المعيشة، ومواجهة التحديات والاخطار التي عصفت بالاقليم، ومواصلة نهج الهاشمين في ترسيخ صورة الأمة الحاضرة بثقافتها وقيمها على مستوى العالم.
المعالم الهاشمية ظلت راسخة وثابتة تجاه قضايا الأمة المصيرية، وكان للملك المعزز دوره في استرداد أرضنا وإنهاء ملحق معاهدة السلام مع إسرائيل فيما يخص الغمر والباقورة، كما كان صلبا وقويا في دفاعه عن القدس والمقدسات الإسلامية فيها، ورفض كل الإغراءات والمساومات والمليارات لتغيير موقفه، وظل شامخا كالطود في وجه كل المحاولات الرامية للنيل من استقرارنا وبحمده تعززت في عهده مسيرة التحديث،وما زال يخط الطريق محاولا التحليق بنا إلى مصاف الدول المتقدمة.
المعالم الهاشمية في اردننا الغالي،هي امتداد لمعالم الحضارة الإسلامية،ودورها في تقدم وازدهار البشرية، وزادها نرتوي منه بالاستقرار والاستمرار والقدرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ولنا في ذلك صولات وجولات في تحديث وتطوير مؤسساتنا وازدهار شعبنا،ومقارعة الإرهاب وقطع مشاريع الأعداء ونصرة الأمة، ودائما نردد قوله تعالى «رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات «.
صدق الله العظيم.