ليس غريباً ولا مستغرباً، ولا هو بجديد هذا التضامن اللامحدود الذي يبديه الأردن، ويلتقي فيه الرسمي مع الشعبي، مساندة ودعماً للأشقاء الفلسطينيين ضد الممارسات إلاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وما موجه الغضب العارم الذي يجتاح الأردن والوقفات الاحتجاجية الرافضة لأعمال العنف التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الأشقاء الفلسطينيين، إلا تعبير واضح عن الغضب الأردني تجاه ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون، من جرائم من قبل سلطات الاحتلال، ويأتي على راس كل ذلك التحرك الذي تقوم به الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك، وا?تي تؤكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية المسيحية، ثابت لا يمكن المساس به، وهو يهدف الى حماية المقدسات وعدم المساس بها، ووقف كل الإجراءات إلاسرائيلية احادية الجانب، التي تهدف الى فرض الأمر الواقع وتحاول تقسيم المقدسات زمنياً ومكانياً، وقفات تضامنية احتجاجية شهدتها مختلف مناطق المملكة مساندة للأشقاء الفلسطينيين بهدف دعم صمودهم على أرضهم، وصولا الى نيل حقوقهم المشروعة باقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وقفات توجه تحية المحبة والاعتزاز بالأهل الصامدين المرابطين في القدس الشريف والمق?سات الاسلامية المسيحية، وفي كل أنحاء الأراضي المحتلة، الذين بصمودهم وعزمهم وارادتهم يثبتون للعالم يومياً، أنهم متمسكون بتراب وطنهم، ويحمونه بصدورهم العارية، مقابل آلة الحرب العسكرية إلاسرائيلية، ارض الاقداس، أثبتوا ورغم الصمت العالمي تجاه الاقتحامات العنيفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال للمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية المسيحية، انهم يقفون بحزم ضد كل هذه الإجراءات، وأن اقتحام المسجد يشكل تحدياً صارخاً لكل الأعراف الدولية واعتداء على حقوق الإنسان، في غمرة كل هذا وفي اجواء الصمت العالمي يأتي الموقف الأردني ل?تقدم وكعادته، على كل المواقف تضامناً ودعماً لصمود الأهل هناك، ويوجه الأردن رسائل واضحة لا لبس فيها، تؤكد على أهمية إحترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويقف الأردن بكل قوه ضد كل الاجراءات الاستفزاز التي تهدف الى التنكيل بالشعب الفلسطيني، ول تعمل على تغيير الأمر الواقع في المقدسات، مما يزيد الأوضاع تأزماً وتعقيداً موقف أردني واضح وثابت، يدعو كافة المحافل الإقليمية الدولية إلى الضغط على إسرائيل، من أجل وقف كل ممارساتها القمعية واللانسانية ضد الشعب الفلسطيني، ويحمل الأردن اسرائيل وب?فتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية كل ما يجري في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.