قبل ساعات تم عزل رئيس مجلس النواب الامريكى الجمهوري كيفن مكارثي من منصبه كرئيس للمجلس وذلك بالطلب الذي تقدم به النائب الجمهوري غيتز والذي تمكن من حصد الاصوات لعزله حيث صوت جميع الديموقراطيين للاطاحة بمكارثي وكذلك صوت لعزله ايضاً اليمين المتشدد من الجمهوريين.

وهذا العزل يعتبر سابقة في التاريخ الامريكي ويأتي في توقيت امتثال الرئيس الامريكي السابق ترامب للمحاكمة وكذلك التهم الموجهه لابن الرئيس الحالي هانتر بايدن والاغلاق الحكومي ومعارضة الكونغرس لمواصلة دعم اوكرانيا باموال اضافيه على حساب امن الولايات المتحدة واقتصادها وبالمقابل فان هذا التحول السياسي المتسارع في الولايات المتحدة تتابعه وتترقبه معظم دول العالم وعلى رأسها روسيا والصين لمحاولة التخلص من الهيمنة الامريكية على العالم وانهاء ما يُعرف بالقطب الواحد والوصول الى تعددية الاقطاب في حكم العالم حيث ان هناك دول صاعدة واخرى عائدة للعب هذا الدور وتمثل روسيا دور القوة العائدة.

والصين دور الدولة الصاعدة وفي الداخل الامريكي سيؤثر هذا العزل لرئيس مجلس النواب على قوة وتماسك الحزب الجمهوري سيما وان هناك انتخابات رئاسية ستجري بعد عام في امريكا وكذلك فان هذا الانقسام ما بين الجمهوريين انفسهم وكذلك الديمقراطيين سيزيد من العب ء والمشاكل امام الادارة الامريكية الحالية سيما وانه وبعد شهر ونصف من الان سيتم عرض الموازنة العامة الامريكية للتصويت عليها مع محاولة الكونغرس الاميركي الضغط في وقف الدعم الاضافي الى اوكرانيا في الوقت الذي تعاني فيه اوكرانيا صعوبات ميدانية كبيرة مع فقدانها الكامل للسيطرة الجوية.

وعدم تحقيق ما يتطلع له الغرب بانجاز ما يمكن انجازه بالمقارنة مع المليارات التي ضُخت وتضخ الى اوكرانيا اضافة الى موسم الشتاءوالذي سيزيد من تعقيد العمليات العسكرية للطرف الاوكراني .

كل ذلك سيصب في صالح القوات الروسية اذا ما تمكن الرئيس الامريكي باقناع الكونغرس الامريكي بتقديم ما تم. طلبه مؤخرا منهم كدعم اضافي وقدره (24)مليار دولار للتسليح وتوفير الذخائر التي تتناقص بشكل كبير من قبل الجانب الاوكراني