أخر الأخبار
العراق.. القوات العسكرية والأمنية تدلي بأصواتها
العراق.. القوات العسكرية والأمنية تدلي بأصواتها

بغداد-الكاشف نيوز

بدأت قوات الامن العراقية، السبت، الادلاء باصواتها في انتخابات مجالس 12 محافظة، في ثالث انتخابات يشهدها العراق منذ سقوط النظام السابق في ربيع العام 2003، وسط اجراءات امنية مشددة.

وباشرت مراكز الاقتراع عملها في الساعة السابعة (04,00 ت غ) في 12 محافظة في البلاد في اطار انتخابات مجالس المحافظات، وذلك بمشاركة 651 الف عسكري.

وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي إن "المراكز الانتخابية بدأت باستقبال الناخبين من قوات الامن (الجيش والشرطة) عند السابعة صباحا (04,00 ت غ) في 14 محافظة".

وأضاف أن "التصويت سيستمر حتى الخامسة مساء (14,00 ت غ)".

وتابع بقوله: "سيشارك في عملية التصويت الخاص 651 الفا من عناصر قوات الامن العراقية موزعين على 420 مركز اقتراع".

ويتنافس 8143 مرشحا في الانتخابات على 378 مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة عراقية، ويدلي افراد القوى الامنية باصواتهم في 14 محافظة، بحيث تجري الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى في موعد لاحق لاسباب امنية.

وكانت الحكومة العراقية قررت في 19 اذار/مارس تاجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية هناك.

واكد عضو المفوضية العليا للانتخابات كاطع الزوبعي أن "الانتخابات تجري اليوم لعناصر الامن لانتخاب اعضاء مجالس 12 محافظة فقط".

وأشار إلى أن المفوضية اعدت سجلا خاصا لقوات الأمن من محافظتي نينوى والأنبار ليتسنى لهم التصويت في وقت لاحق، ويقدر عددهم بنحو 82 ألف عنصر.

وكانت المراكز الانتخابية فتحت أبوابها، في بغداد، عند الساعة السابعة صباحا، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حولها.

وقال يونس كمر مدير مركز اقتراع مدرسة مرجعيون في الكرادة إن "المركز بدأ باستقبال عناصر الشرطة والجيش، واقبال الناخبين جيد جدا".

وأضاف أن "التصويت سيستمر حتى الخامسة مساء (14,00 تغ)".

وتتوزع في مدرسة مرجعيون ستة مكاتب اقتراع لاستقبال الناخبين، وفقا للمصدر نفسه.

ويتنافس المرشحون في محافظة بغداد للفوز ب58 مقعدا تؤلف مجلس المحافظة.

وبدت الحياة طبيعية تماما في بغداد وأغلب المدن العراقية تزامنا مع تصويت قوات الأمن في محافظات وسط وجنوب العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لقناة العراقية الرسمية إن "قوات الأمن قسمت إلى أربعة مجاميع يقوم واحد منها بالتصويت ويتولى الثلاثة الباقية الإمساك بالمهام الأمنية، وتجري عملية التصويت بالتناوب".

في غضون ذلك، فرضت قوات الأمن في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى حظرا للتجول بهدف تامين سير الانتخابات ومنع استهداف الناخبين.

ويصوت 29 ألفا من قوات الأمن في 51 مركزا انتخابيا في عموم نينوى.

وسارت عملية التصويت الخاص بشكل طبيعي في محافظات صلاح الدين وديالى وبابل وكربلاء والنجف والديوانية والناصرية وواسط وميسان وذي قار، في موازاة إجراءات أمنية كثيفة.

ويشرف 609 مراقبين دوليين و26 ألفا و315 مراقبا محليا على سير هذه الانتخابات، بحسب ما نقل بيان رسمي عن الشريفي مطلع الشهر الحالي.

ورغم مقتل 12 مرشحا للانتخابات خلال الأسابيع الماضية، لم تشهد مراكز الانتخابات في عموم العراق حتى الان أي أعمال عنف ضد الناخبين.

ومن المقرر إجراء التصويت العام لانتخابات مجالس المحافظات في العشرين من نيسان/ابريل الحالي، وهي الثالثة منذ اجتياح العراق وسقوط نظام صدام حسين في اذار/مارس 2003.