×

أنا إمرأة مغتربة ومشكلتي هي عدم الشعور بالرغبة لمغادرة المنزل، بحيث لدي الإستعداد للبقاء مدة أسبوع كامل بدون رؤية باب شقتي من الخارج، ولا يعجبني التواصل مع النساء في محيطي (لقد حاولت ولم أستطع) فحديثهن يدور حول قضايا لا تعنيني وفي أكثر من جلسة كان يصيبني ألم في المعدة (وهذا واقع وليس وهم بل وصل في إحدى المرات إلى التقيؤ دماً) مع أنني كنت شخصية مختلفة تماماً عما أذكره وكنت ما يسمي لدى الغرب Party Girl بحيث يستهويني الخروج إلى الفنادق وتناول الأطعمة في أماكن مختلفة يومياً، فأنا والحمد لله لدي المال الكثير وهو أكثر بمراحل عديدة من حاجتي إليه، وزوجي يحب السهر والانبساط ولكنني لم أعد أخرج نهائياً منذ 4 سنوات تقريباً، ولكم أن تتخيلوا أنه حتى مشترياتي أقوم بها بواسطة الانترنت وفي حال رغبتي في شراء هدية أيضاً فسوف يتم الأمر عن طريق النت، ومشتريات البقالة المنزلية تتم بواسطة التلفون، أذهب إلى مكتبي لمدة ساعتين في الصباح فقط لأتمم أعمالي ومن ثم أعود للمنزل وهذا أقصى مشوار ممكن أطلعه، لا يستهويني شراء ملابس جديدة لنفسي بحيث أبدو عادةً كمن يرتدي زياً موحداً، مع أنه لدي الكثير الكثير من الملابس وجميعها ماركات عالمية، ولكن عند الخروج أختار شيئاً أبسط من العادي وأرتديه، ولا أقوم بتسريح شعري أو تدريم أظافري، مع العلم أنني لم أكن أغادر المنزل إلا إذا وصل الكوافير وسرحلي شعري، لا أشعر بالسوء أو عدم الرضا بل أنا راضية جداً بنفسي، وهذا الحال بدأ يقلق زوجي وأصبح يقول لي بأنني ربما أعاني من الإكتئاب ويجب على مراجعة طبيب نفسي، لكن والله أنا أشعر برضا لا يوصف من هذه الحالة التي أعيشها.

هل أنا فعلاً مكتئبة، وفي حال كان من بين المعلقين من هو مطلع بعلم النفس أو طبيب نفسي الإجابة

وشكراً لكم