أخر الأخبار
ابني سيضيع مني
ابني سيضيع مني

مرحبا

أنا سيدة في بداية العقد الخامس.. متزوجة من رجل طيب .. محترم .. ينتمي لعائلة كبيرة وكذلك عائلتي.. ربطت الغربة بيننا فترة تعارفنا فيها وتزوجنا وأنعم الله علينا بولد و3 بنات. 
رزقت بثلاث جميلات تزوجن جميعا والحمد لله وابن وحيد.. قمنا بتربيته على الأخلاق الحميدة والدين.. أخذ من عائلتنا أرقى الصفات وأحسنهما. 
بعد عودتنا للوطن أنا ووالده قمنا بانشاء شركة صغيرة حتى يعمل ابننا فيها ولا يضطر لأن يعمل لدى أحد.. تقدم للعمل في هذه الشركة فتيات كثيرات من بينهن فتاة بعينها اعجبته.. هي جميلة بلا شك.. لم أعط للأمر أهمية خاصة ان الجميلات كثيرات.. بعد فترة وجيزة وجدته يطلب مني أن نذهب لخطبتها.. وجدت قلبي غير مرتاح لهذه الفتاة ففي ملامحها جرأة فتاة محنكة ولم أجد البراءة التي تعرفها كل أم في عيون عرائس أولادها ولا حتى تلك التي كانت في عيون بناتي الثلاث. 
لم أرفض ولم أقبل طلبت منه اعطائي مهلة وقررت ان أدفع بمن يسأل عنها.. وفعلا طلبت من رجل أمين ان يسأل عنها في شارعهم ومسكنهم وعرف أنها تنتمي لأسرة متواضعة ولا أعني الفقر فكلنا فقراء الى الله وإنما الوالدان مطلقان والأم سيرتها على كل لسان وكذلك أختيها أخبرت ابني لكنه بعناد شديد رفض كلامي فأخذته معي ليسمع رأي الناس لدرجة ان أحدهم قال له: لا نريد ان نخوض في أعراض الناس ولكنكم عائلة محترمة وهؤلاء لا يليقون بكم.. رفض والده مناقشة الأمر.. ما دفع ابني للذهاب بمفرده وفعلا استقبلته أمها مرحبة.. بل وزادت على ذلك أنها تريده بملابسه فهي تشتري رجلا وهو أفضل رجل يناسب ابنتها. 
سحرت ابني بكلامها حتى أصبحت عاجزة عن الحوار معه في أي شيء فهو يقارنني بها.. دعوته ليسمع كلامي لآخر مرة.. لكنه رفض ان يسمع من الناس أي كلام صدقا كان أم كذبا.. شعرت بطعنة في قلبي.. ابني الذي أعطيته عمري لا يسمع كلامي هو الآن ينوي الزواج بها