×

مرحبا

نظر إليها تلك النظرة المتكلمة أراد أن يخبرها حقيقة مؤلمة ربما تكون مصيرية ربما
تكون صرخة مقضية أو حتى فراق...

ترددت الكلمات في فاه
وضاعت حروف نبراته في خفاء وجاء بالكلمة الخرساء وقد استصعب نطقها ورغما عنه خرجت
كضربة قاضية كرصاصة نافذة :

يا أم عبد الله ..يا زوجتي
الغالية يا أم أبنائي يا رفيقة دربي ...

.نظرت إليه
باستغراب وكأنها من كلماته ولهجة صوته ترتاب تغيرت ملامح وجهها ومنها الصفنة أخذت
جانب..
وبصوت مهزوز قالت ما بك يا زوجي كأنك من فعلة مذنب أو حتى من
عملة نادم فما هذا بحالك وما هذا بأسلوبك القوي الصارم؟؟!!

تنهد ثم منها اقترب وسألها السماح والصفح !!

وبلحظة عنه ابتعدت خطواتها الهزيلة وبرجفة شهقية سألته بأعصاب هزلية :
أهي خيانة عرَضية؟؟
أم أنها خيانة ممضية في تلك المحكمة
الشرعية؟؟!!

صمت الزوج للحظات وعيناه في الأرض
تنظران..
فاقتربت منه وهزت كتفيه بيديها وقالت له أنطق يا أبا عبد
الله فو الله لقد جرحت القلب في الصميم وأبكيت كل عشرة السنين من إحساس يجتاحني
حمله ثقيل من قبل حتى أن تقول !

جلست على حافة السرير
تنتظر الخبر اليقين فجلس بجانبها وبيدها امسك وطلبها الصفح !

وقال لها بنبرة هزيلة سقطت عليها كسيف مهين.. لقد تزوجت عليك يا أم
العيال.. يا رفيقة دربي وأنا الآن ندمان!!
لا أعرف لماذا كنت أخترع
لنفسي حججا واهية وأسبابا كثيرة لهذا؟..

كنت اقنع نفسي
بأنني سأكون أسعد إنسان وسأعيد شبابي مجددا ولكني لم أعلم أنني العب بالنار!
فقد ذقت الويل منها فما كان مبتغاها إلا الطمع وما كان رجاها إلا النهب
والسلب ..

والمصيبة ان لي في بطنها ولد!!وعنها الرحيل
أصبح مستحيل ..
اعذريني لأني لم أصن مشاعرك ولم أحفظ هواك كما
سلف...

هل أنهيت كلامك يا زوجي العزيز ؟
هل أنهيت رواية مأساتي ؟
هل أنهيت قصة معاناتي؟
فو الله لقد حطَمت أجمل ذكرياتي وأجمل تفاصيل حياتي...
ومنذ
هذه اللحظة صرت غريبا عن ممتلكاتي ..!! أسالك الرحيل وأسالك ورقة طلاقي !!

فمن باع قلبي يوما ليس عليه أي أسف وأي حسافاتي !!!
كلماتي هذه غير قابلة للنقاش وغير مستردة في قراراتي..
إذهب
يا من كان قلبي ونبضي .. فلقد قتلتني وأنهيت حياتي....