أخر الأخبار
خطيبي كاذب كبير
خطيبي كاذب كبير

السلام عليكم

 أسوأ صفة هي " الكذب " و خاصّة عندما تكون مِن أقرب الأشخاص إليك ، و قد عانيت شخصيّاً منها كثيراً و قد اكتشفتها في الشّخص الّذي ظننته سيكون أقرب الأشخاص إليّ ، لكن للأسف خاب ظنّي فيه و صدق مَن قال أنّ الرّيّاح لا تأتِ بما تشتهيه السّفن ! .
تقدم لي شابٌ طالباً يدي و بعد تفكير وافقت عليه ، و تمّت الخطبة .
وبعد الخطبة الّتي استمرّت سنة كاملة أخذت أُلمّح له بعدم رضا أهلي عن طول فترة الخطبة .
و أنّ علينا الإسراع في إتمام الزّواج .
فأخبرني بأنّ عليّ الانتظار ثلاثة أشهر حتى يستدين ثمن الأثاث و يشتريه ، فأبلغته بأنّني سأنتظر ثلاثة شهور لا أكثر .
بعد انتهاء الثّلاثة شهور أخبرني بأنّه قد استدان ثمن الأثاث و أنّ عليّ أن أنتظر مدّة شهر حتى يتم تصميم غرفة النّوم بأجود أنواع الخشب لأنّه يفضّل في أن تكون مفصّلة بعناية و إتقان ، و لا يرغب في أن تكون جاهزة مسبقاً لانّها قد تكون تجارية ولا تصلح .
وبعد انتهاء الشّهر أخبرته بأنّ علينا أن نتزوّج فأخبرني بأنّ غرفة النّوم قد أصبحت جاهزة و أنّ أمامي خيارين : فإمّا أن يستأجر لي بيتاً او أن أنتظر ثلاثة شهور أخرى و سيكون قد تمّ تجهيز البيت و سنسكن فيه بدل الإيجار المرتفع .
أخبرته بأنّه بدلاً من دفع الإيجار المرتفع سأنتظر ثلاثة شهور أُخرى حتى يجهز البيت .
انتهت الثّلاثة شهور ولم يفتح موضوع الزواج ! .
وفي يوم من الأيّام رأيت صديقةً لي لم أرها منذ عدّة سنوات أخبرتني بأنّها سمعت أنّني قد خُطِبت .
وسالتني عن خطيبي فأخبرتها بعمله و اسمه عندها تفاجأت كثيراً و قالت لي :
ألا تعلمين أنّ خطيبكِ هو ابن خالتي ؟!
واضافت قائلة : ابن خالتي طيّب القلب ولكن فيه صفة غير جيّدة و هي " الكذب "
قلت لها : كيف تقولين لي ذلك قبل الزواج ؟ ، فهو أخبرني أنّه قد بنى البيت و نريد الزّواج قريباً .
أخذت تضحك من كلامي وقالت لي :
كيف يبني بيتاً و هو لا يملك المال أصلاً ؟!
قلت لها : ماذا تقولين ؟!
واصلت الضّحك و قالت بعدها : و ماذا قال لك أيضاً ؟
قلت لها :
لقد قال إنّه قد جهّز غرفة النّوم و ينتظر حتى يجهز البيت الجديد و ينقلها إليه .
تابعت الضّحك و قالت لي : كيف يجهز البيت و هو لا يملكه ؟!
أنا متاكّدة من أنّه لا يوجد غرفة نوم أصلاً ! .
و هل تعلمين أنّ ابن خالتي قد خطب فتاةً قبلكِ و خطيبته تركته لكذبه المتواصل ؟!
نزل كلامها عليّ كالصّاعقة و لم أعرف ماذا أقول لها ! .
ذهبت مسرعة أبكي بشدّة و لا ادري ماذا أفعل ! فكل هذه المدّة وهو يكذب علي ! ، و ماذا سأقول لأهلي ؟
و أخذتُ أتسائل :
هل كان خطيبي يكذب و لا يقول الصّدق ؟
هل كان طول المدّة الّتي أصبحت سنة و ثمانية شهور وهو يعدُني ببيت ملك و بأجمل الأثاث و في نهاية المطاف يتبيّن بأنّ كل ذلك كذب في كذب ؟!
فكّرت بالانفصال عن خطيبي لأن الكذب الّذي يمتاز فيه لا يمكن أن يُغتفر ، ولكنّني خائفة من الإقدام على هذه الخطوة أو بالأحرى
ليست لدي الشّجاعة على تنفيذها .
عرضت الأمر على أهلي فأخبروني بأنّ القرار يعود لي و أنّهم يخشون إذا طلبوا منّي تركه أن أُلقي اللّوم عليهم ، و طلبوا منّي أن أُفكّر جيّداً و أن أتخذ القرار النّهائي ّ .
لست أدري ماذا افعل ؟، هل إذا تركت خطيبي سأكون على صواب ، أم يجب أن أُعطيه فرصةً أُخرى ؟
أتمنّى منكم أن تضعوا أنفسكم في مكاني و تنصحوني ، و شكراً لسماع قصتي .