أخر الأخبار
كيف أزيد ثقتي بنفسي ؟
كيف أزيد ثقتي بنفسي ؟

السلام عليكم 

تُعرَّف الثقة بالنفس بأنّها ما يمنح الإنسان الإحساس بعظمة قيمته، وهي الشعور الذي يدفعه لأن يكون سيّد نفسه في الظروف والمواقف جميعها، فيتصرّف من تلقاء نفسه دون أن يكترث لما سيقوله الآخرون عنه، ويمكن القول إنّ الثقة بالنفس تظهر في كلامه، وتصرفاته، وجميع تحرّكاته،فلا يقلق ولا يهاب من حُكم الناس على تصرفاته، بل على العكس تكون تلك التصرفات منبثقة من داخله وذاته دون أدنى تدخّل من الآخرين، وتُعدّ الثقة بالنفس صفةً مُكتسبةً من البيئة المحيطة؛ فهي لا تولد مع شخص دون آخر.
ويُعبَّر عن الثقة بالنفس أيضاً بأنّها اعتقاد الفرد بذاته وقدراته، وهي وصف لتفكير المرء وإحساسه تجاه نفسه، وتتغيّر درجتها وفقاً للظروف المحيطة؛ حيث إنّ الفرد يشعر بثقة عالية بنفسه في بعض المواقف، في حين يشعر بثقة أقل في مواقف أخرى، بالإضافة إلى أن تذكر المرء لبعض المواقف الحياتيّة التي مرّ بها يمكن أن يكون دافعاً لتعزيز ثقته بنفسه أو تقليلها، فعندما يتذكر الفرد قصة نجاح له ترتفع ثقته بنفسه، أمّا إذا تذكر مواقف فشِل بها، فإنّ من شأن ذلك أن يؤثر على مدى ثقته بنفسه ويقللها، والجدير بالذكر أنّ الثقة بالنفس ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتقدير الذات واحترامها، فمن يقدّر ذاته ويحترمها هو بالتأكيد شخص لديه ثقة قويّة بنفسه والعكس.
كيفيّة تعزيز الثِّقة بالنفس
اتّفق العلماء على أنّ الثقة بالنفس صفة قد توجد في شخص ولا توجد في آخر، وأنّه من الممكن أن تحدث بعض الأمور التي من شأنها أن تؤثر سلباً على الإنسان وتجعله يفقد ثقته بنفسه، إلّا أنّهم وضعوا منهجاً معيناً وخطوات تساعده على استعادة ثقته بنفسه أو بنائها من الصفر، ومن شأن ذلك أن يجعله فرداً قادراً على التفاعل مع المجتمع والتعامل مع الناس بفاعليّة وإيجابيّة، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي من شأن اتباعها أن يزيد ثقة الفرد من نفسه:
صناعة الذات: إنّ صناعة الذات تبدأ من الذات بحدّ ذاتها، ولكي يبني الإنسان شخصيّةً قويّةً فلا بُدّ من أن يكون تصوّره عن نفسه إيجابياً، فعندما يرى الشخص نفسه بشكل إيجابي فإن ذلك يمنحه القدرة على التغلب على المصاعب، فتتولد لديه الحوافز التي تدفعه نحو التغيير.
حبّ الذات وتقديرها: يجب أن ينظر المرء إلى ذاته بحب وتقدير، ويقتنع دائماً أنّه يستحق الأفضل، وألّا يُسيء إلى ذاته أو يهينها حتّى أمام الناس، لكي يدفعهم إلى تقديره.
التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي: كلّما زادت معارف المرء ومشاركاته الاجتماعيّة ومشاركته آراءَه مع الغير، زادت ثقته بنفسه.
الثقة بالشيء المملوك والموجود فعلاً: هنا يجدر ذكر أنّه يجب على المرء أن يثق بما يمتلك من صفات ومهارات ومعلومات تجعله يختلف عن غيره؛ فكلّ إنسان توجد به صفات تميزه عن غيره من البشر، فعليه أن يقتنع أن ما يملكه يميّزه عن غيره، وألّا يخجل من نفسه ما دامت هناك صفات وأمور تجعله متميّزاً.
زيادة المعرفة وحصيلة التجارب: كلّما سمح الفرد لنفسه بالتعرف على أمور جديدة وخوض تجارب أكثر في الحياة، زادت ثقته بنفسه.
القدرة على اتخاذ القرارات: على المرء أن يتعلّم الموازنة بين مختلف الأمور؛ كي يصبح قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه، ممّا يرفع ثقته بنفسه.
تجنّب كثيري الشكوى والمتشائمين: على المرء أن يتجنّب مجالسة كثيري الشكوى والمتذمّرين والمتشائمين، فإنّ من شأنهم التأثير بصورة سلبيّة عليه.