أخر الأخبار
أشعر بالنقص الشديد جراء انتقاد أمي وإخواني لي
أشعر بالنقص الشديد جراء انتقاد أمي وإخواني لي

السلام عليكم 

عمري 13عامًا، منذ كنت طفلة إلى الآن وأنا لا يسمح لي بالخروج من البيت، مما أثر علي كثيرًا، وجعلني لا أستطيع التواصل مع الناس، لا أعرف كيف أشتري من الدكان، أو التحدث مع معلمتي في المدرسة، وصديقة واحدة يبدو أنها لم تعد صديقتي الآن، ووالداي يتشاجران كل يوم مما يصل إلى الضرب والشتم، وإدخالنا في هذه المعارك، وإجبارنا على الوقوف كأحزاب ضد بعضنا، وهذا جعلني أعيش كما لو أنني وحدي أتخيل التحدث، ولا أحدثهم ولا أحد يحدثني إلا نادرًا.
كنت أمسك نفسي إلى أن بدأ الحجر الصحي بقيت بالطبع في المنزل كل هذه المدة، ولم نخرج إلا كل 6 شهور وقد لا أخرج معهم، وصل بي الحال إلى النوم 20 ساعة، أنام النهار وأستيقظ في الليل في حالة من الاكتئاب وأتابع الأنمي- والذي علمت حرمته من موقعكم، وتبت عنه الحمد الله- ومع هذا الوضع لم أر الشمس لمدة أسبوعين.
أمي لا تطبخ، وتشتري من الخارج، ولكن ليس لي شهية، كل يوم أو يومين آكل اندومي، وأكتفي بشرب ماءه بدلاً من الماء الطبيعي، أصبحت بشرتي كالموتى من الشحوب -مثلما وصفتني أمي- وحتى أنها أخبرتني أنها قد ترسلني للمستشفى إذا لم أتحسن، لكنها نسيت أمري بعد عدة دقائق، وعايرتني ببنت خالي، وقالت إنني لست جميلة وغير مميزة، وندمت على إنجاب البنات.
لا أحد من إخوتي يعاملني جيدًا، فهم يعاملونني كالخادمة، أخواتي الصغيرات ينفرن مني حينما أدخل للغرفة، فيخرجن فور دخولي، أبي شبه لا أراه، أشعر أنني منبوذة، وكل ما أفعله هو التخيل، أشعر بالضيق من بيتنا؛ لأنه صغير جدًا، وعددنا 9.
أمي لا تصلي، وتستمع للأغاني كل الوقت، وأشعر أنني أرتكب الكثير من المعاصي، لكنني لا أعرف ما هي، فأنا لا أفعل شيئًا، جعلتني أمي أكره الزواج، وأكره كوني أنثى منذ الصغر، وتشعرني أن حياتي مبنية على التنظيف والطبخ والزواج، وعندما قلت إنني أرغب بالسفر سخر إخوتي مني بأنه حرام، وعندما علمت الحكم من موقعكم أخبرتهم أنه يفترض أن يأتي معي أحد فقط، لكنهم هموا بالسخرية وأن لا أحد منهم لديه الوقت ليأتي معي أساسًا.
إخوتي يتشاجرون كل يوم مع بعضهم، ولا أشعر بالثقة، أشعر بأنني أقل من الناس، كلما رأيت زملائي أهرب عنهم لشعوري بأنني لست في مستواهم، علاماتي عالية لكن أمي مصرة أنني فاشلة دراسيًا، أشعر بالنقص الشديد، ليس لدي ذكريات قديمة كطفلة، والآن قد أصبحت بالغة لكنني لم أشعر يومًا بالطفولة، ماذا أفعل؟