تعتقد غالبيتنا أن الألوان عبارة عن مجرد صبغات، نُزيّن بها أنفسنا ومحيطنا. ولكن الأبحاث الحديثة، جاءت لتؤكد عكس ذلك تماما. فاللون، بحسب الدراسات العلمية، له تأثير أعمق وأعظم مما نتصور. فهو يؤثر على نفسيتنا ومفاهيمنا الإدراكية وصحتنا العضوية، بل حتى إن له دورا علاجيا للعديد من الأمراض. والأكثر من كل هذا، أن بعض الألوان مفيدة جدا لإنعاش المشاعر، وإثارة الرغبة الجنسية بين الزوجين.

الألوان تسمو بالروح وتغذي الإحساس

الألوان، كما يعرفها الأستاذ ربيع بولنوار، مدرب مرخص في العلاج بالألوان من الأكاديمية العالمية للاتصال ببريطانيا: “هي جزيئات من الضوء بموجات مختلفة من السرعة والطول. أو بعبارة أخرى: هي ذبذبات ذات درجات متفاوتة. لها تأثير على الجسم والنفس والطبع والمزاج. فمنها ما يبعث فينا السرور والسعادة، ومنها ما يبعث الملل والاضطراب. وبالتالي، هي أكثر من مجرد زخرفة أو زينة أو متعة للعين. بدليل أنها أصبحت وسيلة حديثة من وسائل علاج الكثير من الأمراض، عبر ما يعرف بالتداوي باللون، الذي يسمى أحيانا Chromo therapie))، الذي عُرف منذ القدم عند مختلف الحضارات. ويقوم هذا النوع من العلاج على اختيار اللون المناسب للمرض، وإحاطة الجسم به مكانيا، بالجلوس في غرف مطلية به، أو مفروشة بأثاث مصطبغ بذلك اللون، أو بجعل المرضى يرتدون ملابس زاهية الألوان، تؤثر إيجابا في نفسيتهم، وتخفف من وطأة المرض.”