أخر الأخبار
مطلقة قبل الدخول .. فهل أتزوج من مطلق؟
مطلقة قبل الدخول .. فهل أتزوج من مطلق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 في البداية أود أن أتقدم بالشكر لجميع القائمين على هذا الموقع القيم والمفيد، وأسأل الله العظيم أن تكون في ميزان حسنات الجميع. أنا لدي سؤال أرجو التكرم بالإجابة عليه مع جزيل الشكر، وسؤالي كالتالي:      أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٦ عاماً، والحمد لله من عائلة ملتزمة دينياً وأخلاقياً، ومحافظة جداً، وقد أكرمني الله تعالى وجعلني على قدر كبير من الجمال والأدب، وقد أكملت دراستي الجامعية منذ ٤ سنوات، ولم أعمل؛ لأنني لا أحب الخروج من المنزل كثيراً؛ بسبب ما نشهده من اختلاط واسع، وفتن ومشاكل، بالإضافة إلى أنني لا أحتاج إلى العمل، وكنت دائماً أتوق إلى الحصول على الشهادة الجامعية ثم الزواج وتكوين أسرة، فهذه بالنسبة لي أجمل وظيفة.

     وقد تقدم لي الكثير من العرسان، لكن لم يحدث نصيب إلا عندما أراد رب العالمين، وكان ذلك بعد تخرجي من الجامعة بسنة؛ حيث أنني خطبت لشاب، وتم عقد القران لحين موعد الزفاف الذي لم يتم؛ فقد تمت خطبتي عليه لمدة سنتان، ذقت الأمرّين معه، فقد كانت لديه مشاكل كثيرة، وطباع سيئة، وكان لا يهتم بي، وغير مكترث، ولا مبالٍ، ولم يهتم بموعد الزفاف، لكنني تحملته لأنني أحببته، ولا أريد أن أصل إلى الطلاق، وبذلت كل جهدي في سبيل أن يتم الزواج، ولا أصل إلى الطلاق.      لكن قدر الله كان أقوى مما أريد، فقد طلقني بعد سنتين من الآلام والحرمان والمشاكل والظلم، وبعد طلاقي زادت معاناتي، وأصبت بصدمة قوية أدخلتني في اكتئاب شديد، لكن بفضل الله ومساعدته ومن ثم مساعدة أهلي استطعت الوقوف على قدمي مرة أخرى، وتقدم لي العديد من العرسان، لكن دائماً كنت أخاف من الارتباط، فقد كان يجب أن آخذ وقتي كي أفكر مرة أخرى في الارتباط.

     وبعد سنة من الانفصال الآن تقدم لي رجل مطلق، فقد تزوج لمدة شهرين فقط ولم يتفاهم مع زوجته لذلك طلقها، فقد كانت سيئة الأخلاق على حد قوله، وهو يبلغ من العمر ٣٩ عاماً وداخل في الـ٤٠، ولا يوجد لديه أطفال، وعندما جلست معه ارتحت له، ووجدت فيه الصدق والأخلاق، وكذلك أهلي رأوه زوجا مناسباً لي.

     لكنني مترددة لكونه مطلق، وأخاف أنه يستسهل الطلاق، فأنا لا أستطيع تحمل صدمة أخرى، فقط أبحث عن الستر والاستقرار، يعني خائفة من الموافقة أو عدم الموافقة، فأنا مطلقة قبل الدخول، والعمر يمشي، فأنا لم أعد صغيرة، فانصحوني وأريحوني أراحكم الله!