أخر الأخبار
جفاء زوجي وكثرة سفره دفعني لعلاقة آخرى
جفاء زوجي وكثرة سفره دفعني لعلاقة آخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   كنتُ كأيّ فتاةٍ أحلمُ بالزَّواج من شخصٍ يهتمُ بي، ويعوضني حنان الأبوين، ويعطيني حنان الزَّوج، وكنتُ أعيشُ مع أبي وأمي وإخوتي في جوٍّ غير مستقر من المشاكل، وكانت حالتي النَّفسية غير مستقرة بسببِ معاملة أمِّي لي بدون مراعاة أنَّها أمّ، وأنِّي أحتاجها لكي تفهمني وتوجهني.

   مرَّت مرحلة المراهقة وأنا منطوية على نفسي أتوجَّه إلى دفتري وأكتبُ فيه مُعاناتي وأشكي لأوراقي، وأكتفي بنثرِ دموعي، وكنتُ في هذهِ المرحلة أتخبّطُ في الحياة، وأتمنَّى الموت، وكنت أظنُّ أنَّ خلاصي سيكونُ بيد من يتقدَّم لزواجي، وأعانني الله أن أكون محافظةً على نفسي من أن أقع في الحبِّ أو أن أنجرَّ في أمورِ المراهقة.

   في سنِّ الـ 16 سنة تقدَّم شابٌّ لخطبتي وفرحت كثيرًا، ووافقت على الزَّواج بدون أي تفكير، وأنا أريدُ أن أهرب من جو البيت، وتمَّ الزَّواج، وانتقلتُ للعيشِ مع زوجي من المدينةِ إلى الرِّيف، وهنا تبدأ مشكلتي. ( انصدمت أنِّي تزوجت من شابٍّ لا يعرفُ أيّ معنى للحبِّ، وكنتُ مندفعة كثيراً وبكل عاطفتي اتّجاهه، لكنَّه كان لا يهتم بالجانب العاطفي أبداً، وشعرتُ بخيبة أملٍ مريرة جداً خاصةً وأنِّي من الفتيات اللآتي تهيمُ في بحر الحبِّ والرومانسية، أمَّا زوجي فقط تزوج امرأة تُنجب وتطبخ وتشبع حاجته، وكان يُضيّق عليَّ في نفقتي، وكان يقولُ أهمّ شيءٍ أنَّك تأكلين وتشربين، وكثيراً ما كان يغطِّي حاجياتي أبي وأمي خاصةً بعد أن أنجبت الطِّفل الأول، وواجهتُ صعوبة كبيرة في التَّكيف مع البيئة الجديدة في الرِّيف، وأنا أعيش في بيت أهله، وكنتُ أقع في مشاكل مع أهله، ويقف بجانب أهله، ويرفع صوته عليَّ بجانب أهله، ولا يعطيني ذرّة اهتمام ولا ذرة تقدير، وتعبتُ من ذلك، وكان يحرمني من أن يُخرجني في نزهة أو من أكلة أشتهيها أو من ثوب أتزين فيه.

   شعرتُ بالاكتئاب والمرض والقلق، وكنتُ أشعرُ أنِّي في عالمٍ معزول خاصةً وأنِّي كنتُ أحرص بأنَّ مشاكلنا لا تخرج للأهل، وكان كثيراً ما يُخرجها زوجي، وكان ذلك يُشعرني بالإحراج والانطواء والعزلة، وكنتُ أخاف من أن أرجع إلى بيت أهلي، لكن لا مفرَّ من ذلك؛ فبسببِ المشاكل كنتُ أذهب إلى بيت أهلي ولكن بسبب حبِّي الشَّديد والجنوني كنتُ أرجع مع زوجي عندما يأتي ليُرجعني معه دون التَّفكير بأي شيء.

   لكن لا مفرَّ من طبعِ زوجي، ولم أكن ألاقي أي اهتمام، ولطبيعة عمله كان يغيب عنِّي لشهور، وعندما يرجع من سفره يستكثر عليَّ أن يجلس معي في البيت حتى ولو لوقتٍ قصير من اليوم، وكنت أمرضُ كثيراً ولم يُعالجني أبداً.

 

   هذه هي مُعاناتي، ولكن كنتُ أريدُ أن أغيّر من طبعه، وحاولت وحاولت لكن بلا فائدة تُرجى، أنا بسبب المشاكل كنت ألجأ إلى الهاتف وأتعرَّف على شباب، وأحاولُ أن أُمضي وقتي، ويشهدُ الله أنَّي لم أكن أريد أن أحصل على عاطفة من هذا الجانب رغم أنِّي بأشدِّ الحاجة إلى ذلك، لكن كنتُ أخافُ الله، وفي فترة قبل 6 أشهر تعرّفت على شابٍّ ووقع الحبُّ بيننا وحاولتُ أن أبتعد وأن أخاف الله، لكن الفراغ الذي أنا فيه يُرجعني لذلك، وأنا حالياً أريدُ أن أنفصل عن زوجي، وأن أبدأ حياة جديدة مع من يحبّني، وقد يكونُ ذلك غير صائب، لكن أخافُ أن أنحرف إذا استمريت في زواجي وعلاقتي بالشَّاب، وضميري يُتعبني حين أفكِّر بأنِّي أخون زوجي، لا أدري أنا على صواب أو خطأ؟! أنا أريدُ أن أكملُ حياتي مع الشَّاب الذي تعرفتُ عليه؛ لأنِّي أظنُّ أنني سوفَ ألقى الحبّ والاحترام والغيرة التي تمنعني من الغلط، وإني وعدت الشابَّ في أنِّي سأنفصل عن زوجي خلال السَّنتين وسأرتبط به؛ لأنَّ ذلك كان طلبه، فلا أدري أنا في طريق الصواب أم أنِّي على غلط؟!

وشكراً لكم.