السلام عليكم
أنا حديثةُ عهد بمواقع التواصُل الاجتماعي، وكنتُ أحبُّ أن أتعرفَ إلى مواقع التواصل لمعرفة كيفية عملها، فكنتُ أدخُل أغلب الصفحات التي تقابلني، وأحيانًا قد تُصادفني حسابات لبعض الفتيات اللاتي يَضَعْنَ صُورًا عاريةً، وأحيانًا تكون صاحبة هذا الحساب مِن بلاد الحرمين!
ناهيكم عن الصفحات التي أُقابلها لفتياتٍ يدعون إلى الفاحشة، أو يكتُبْنَ عبارات غير لائقة، أو يَضَعْنَ صورًا وصفحات أخرى جنسية صريحة!
كنتُ أحاول أن أنهى صاحبات هذه الصفحات بالقول والنُّصح، وأكتب عبارات تنهى عن المنكر، فكتبتُ نصائح كثيرةً على صفحة واحدةٍ، وبقي الرابطُ محفوظًا على صفحتي بالعبارات التي أكتبها!
زوجي مِن النوع الذي يُحِبُّ التفتيش ورائي، وصُودِفَ أن فتَح حسابي وشاهد الصور الجنسية الفاحشة، فاتهمني بأني صاحبةُ هذه الصوَر، وأني أجمعها، وأُشاهد الأفلام الجنسيَّة.
بلَّغ أهلي بما رأى، وجاء أهلي وفتحوا حساباتي وهاتفي، وأفقدوني خصوصياتي كلها، حتى البرامج التي أحتَفِظ بها؛ سواء الدعوية، أو التي تتكلم عن تربية الأطفال، كلُّ هذا مسحوه مِن هاتفي!
اتهمني زوجي بالفاحشة، وأني لم أُرَبَّ في بيت أهلي، وحاولتُ أن أُبَيِّنَ له أني والله كنتُ أنصح، ولم أشاهدْ أو أجمعْ هذه الصور!
فضحني، وقال: أنتِ تشاهدين الصور والأفلام الإباحية.. وبمجرد نطقه لهذه الكلمة أشعُر بالغثيان، والإهانة، وأشعر بأني رخيصة!
طلَّقني، وانتشرت الفضيحة بين الأهل والأقارب، وأصبحتُ في عيون الجميع رخيصةً ومُشاهِدَة للأفلام الجنسية، وربما قال أحدهم عني ما لم أفعلْ، واتهمني في شرفي!
الآن بعدما طلَّقني أعادني لعِصْمَتِه، وتغيرتْ مُعاملتُه لي، وأصبح يُغلق أبواب البيت كلها، ويحرمني مِن كل شيءٍ، حتى التلفاز، وبمجرد وصوله من العمل يأخذ هاتفي ويفتشه!
ظل على هذا الأمر مرات، حتى انفجرتُ فيه، وكبر الخلافُ بيننا، وجاء أهلي وأخذوني.
المشكلة الآن أن كل الأقارب عرفوا القصة، وساءتْ سمعتي وسط أهلي بصورة كبيرة جدًّا، ونفسيتي متعبة جدًّا.
فكَّرْتُ في اللجوء للقانون وتقديم شكوى ضده، بتُهمة تشويه سُمعتي، ولو كان الحقُّ معه يحكم له القانون بذلك، ولو كان الحق معي يتوقف عن اتهامي في شرفي.
أريد أن ألجأ للقانون لاتهامه لي بمُشاهدة الصور الإباحية، وأعلن ذلك أمام الجميع، فهل هذا مِن القذف؟