أخر الأخبار
زوجي مؤذٍ جداً ومريض نفسياً
زوجي مؤذٍ جداً ومريض نفسياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إني امرأة مسلمة، أعرف الله وأخافَه، أنا أُريد العيش في مرضاة الله، وأخاف من أن أَظلِم هذا الزوج، ولا أُريد أن أكون مظلومة أيضًا.

تزوَّجت زواجًا تقليديًّا من شهرين، وكانت مدة الخُطوبة شهرًا، ولَم أستطِع الجلوس معه إلاَّ مرتين، وتزوَّجنا، ومن أول يوم دخَلت البيت معه، قال لي: أريد منكِ مساعدتي على الحياة، وقلت له: إن شاء الله سوف أُسعدك، ولكني كنت أشعر أنه يَسهو ويَسرح أثناء الكلام، فكلما أُناقشه في موضوع أو موضوعات مختلفة، كان يُجيبني بقوله: أنتنَّ أيَّتها البنات تافهات، فكنت أغضب وأبكي، ويأتي ليصالحني بطريقته، فيكون كلامه بعيدًا جدًّا عن كلام الحب والرومانسيَّة.

كنتُ أسأله: ما الذي تغيَّر؟ وما الذي حصَل؟ لكنه لَم يَرُد على أسئلتي، ولَم أفهمْ شيئًا، وبعدها تناقَشنا على موضوع الراتب والفلوس، فأنا موظَّفة وراتبي لا يبقى منه إلاَّ مبلغ يسير، وكنت أُسَلِّمه الراتب، ولكن ما كان يُعجبه، وهو يعمل ويأخذ راتبًا، ولكن لا يُطلعني عليه، ولا أدري ما هو؟ أو كم هو راتبه؟ ومَضَت أيام ونِقَاشُنا لَم يتغيَّر.

زوجي حادٌّ جدًّا، مُؤْذٍ جدًّا، ويتركني أبكي ويذهب هو للنوم، وقد تَعِبت وذَهَبت إلى بيت والدي، وارْتَمَيت في حِضْن أخي ووالدتي وأبي، وشكوته إليهم، فهو يريد أن يأخذ ذهبي ليَبيعه وأنا رافضة؛ إذ لَم يمرَّ على زواجي منه إلاَّ شهرٌ، وكيف يبيع ذهبي وهو حقي الشرعي؟!

وبعدها أصبَح يُعاملني وكأنني غريبة في بيتي، وما كان يُكلمني، وما كان يأتيني كزوجة، ولَم يُعاشرني ولَم يكلِّمني أبدًا، وجلستُ معه وقلتُ له: لماذا تريد أن تَبيع ذهبي، فأنا ما زِلت عروسًا؟ أمَّا أنا فسأُساعدك ببيع قطعة، ولكنه هدَّدني وضربني ضَرْبًا مُبرحًا؛ حتى أنزَل الدم من فمي، ورَفَع عليّ سكينًا، واستغلَّ ضَعفي له وأجْبَرني على بَيْع كلِّ ذهبي، وأخَذ هو كلَّ الفلوس، ولَم يُسلِّمني فلسًا منها، وكنت أُصَبِّر نفسي بأنني أُريد أن أعيشَ، وأُصبح متزوِّجة، ولا يَصِح أن أترَكَه؛ لأنه باع الذهب، كنت خائفة من الناس؛ لهذا كنت مُجبرَة على تحمُّله.

وبعدها كان مسافرًا إلى أهله، وكنت أُنظِّف خزانته وأُرتِّب ملابسه، ووَقَعت من الخزانة حقيبة ولها رقْمٌ سري، أوَّل مرة أراها، وانْكَسر المفتاح، وفُتِحت الحقيبة عند وقوعها، ووقَع منها ملف مكتوب عليه مستشفى...، وهو ملف كبير يوجَد به تقارير وإجازات، صُدِمت وقَرَأت، ولكن لَم أفهم شيئًا، كلُّ الورق مكتوب بخطِّ دكاترة وأطباء نفسيين وسلوكيين، وعصبيين ومُقَيِّمين للأمراض النفسيَّة، فُوجِئْتُ وذَهَبت إلى بيت أبي، وشَرَحت لأهلي كلَّ ما حصَل معي، ولَم يكونوا راضين عمَّا حصَل معي، وما زلت في بيت أهلي، لا أعلم، هل الحل أن أتركَه، أو أُكمل معه؟