السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاةٌ لديَّ أحد عشر مِن الإخوة؛ مِن سنواتٍ فَقَدَتْ أمي جزءًا ثمينًا مِن ذَهَبِها، وألْقَت الاتِّهام علينا جميعًا، ولكنها بعد فترة مِن حادثة السَّرِقة، رأتْ أبي المتوفَّى في المنام يقول لها: إنَّ ذهَبَها مع واحدة مِن البنات، وأنها قد باعتْهُ، وتصرَّفَتْ في ثمَنِه، وطلب منها أن تُسامحها وتعفوَ عنها.
ومِن هنا بدأتْ مُعاناتي؛ فهي تَشُكُّ فيَّ؛ بسبب مروري بأزمات مادية؛ وقد أقسمتُ لها باللهِ مِرارًا وتَكْرارًا أني لم أسرقْ شيئًا، ومع ذلك كنتُ أتقبَّل شُكوكَها ظنًّا مني بأنها تَشُكُّ في الجميع، ولكني فوجئتُ مُؤَخَّرًا بأختي تطلُب مني إعادة ما أخذتُ مِنْ ذهَبٍ، مما أحْدَثَ ألمًا عميقًا في داخلي، فذهبتُ إلى أمي، وأقسمتُ لها أني لم آخذْ شيئًا! وتصاعدت الأمور بيننا، ولم أَعُدْ قادرةً على دُخول بيت أهلي.
أشعر بألم شديدٍ، ومرارة الظلم شديدة، لا أستطيع أن أبرها بعدما حصل، وفي المقابل أخاف مِن غَضَب الله عليَّ، وأخاف أن أموتَ قبل ظهور براءتي، فماذا أفعل؟